مفوضية اللاجئين: متلقو المساعدات الأممية يواجهون تهديداً لحياتهم في السودان

28 ابريل 2023
عُلّق العمل ببرامج إنسانية أممية عديدة في السودان نتيجة الوضع الأمني (فرانس برس)
+ الخط -

يواجه السودانيون وغيرهم من المقيمين في السودان المأزوم حالياً، ممّن يعتمدون على البرامج الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، خطراً حقيقياً قد يهدّد حياتهم، عقب اضطرار المنظمة الأممية إلى تعليق بعض خدماتها بسبب الاشتباكات المسلحة القائمة في البلاد منذ منتصف شهر إبريل/ نيسان الجاري.

ويوضح ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان أكسل بيشوب، في بيان، أنّ "التعليق القسري لبعض البرامج الإنسانية الأممية في السودان يهدّد وضع الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء على قيد الحياة".

أضاف بيشوب أنّ الوضع الأمني السائد في السودان "أجبر المفوضية على إيقاف معظم أنشطتها المنقذة للحياة مؤقتاً في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور وشمال كردفان"، إذ إنّ العمل في هذه المدن صار "خطراً جداً".

وأشار ممثل مفوضية اللاجئين إلى أنّ "نقص الكهرباء والوقود وضعف الاتصالات" يحدّان من القدرة على التواصل الفعّال مع اللاجئين والمواطنين الذين هم في حاجة إلى المساعدات الإنسانية.

وقد ركّز بيشوب في بيانه على الوضع في دارفور، حيث الوضع الإنساني ما زال في "غاية الخطورة". وشرح أنّه "جرى إحراق عدد من المواقع التي تستضيف نازحين وقد سُوّيَت بالأرض، فيما تعرّضت منازل المدنيين والمباني الإنسانية للرصاص".

ويُعَدّ إقليم دارفور واحداً من أكثر المناطق تضرّراً من جرّاء العنف، حتى قبل اندلاع الاشتباكات المسلحة الجارية ما بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع". وتخشى الأمم المتحدة من أنّ "تغذّي الأعمال العدائية التوتّرات العرقية والطائفية الموجودة مسبقاً، وتزيد من عرقلة الوصول إلى الموارد وتؤدّي إلى مزيد من النزوح".

ومنذ 15 إبريل الجاري، تشهد مدن السودان اشتباكات واسعة راح ضحيّتها المئات ما بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين. كذلك تسبّبت تلك الاشتباكات في نزوح الآلاف إلى دول مجاورة، في حين تُنفَّذ عمليات إجلاء للرعايا الأجانب من كلّ أنحاء السودان.

(الأناضول)

المساهمون