يواصل مغتربون تونسيون دعم القطاع الصحي في بلادهم، في محاولة لتجنب انهيار المنظومة الصحية، بعد تكرار استغاثات الطواقم الطبية التي تؤكد عدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من مصابي كورونا بالتزامن مع تزايد أعداد المصابين الجدد.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس السبت، تسلمها ألفي جهاز مساعدة على التنفس للمستشفيات الحكومية وفرها التونسيون في الخارج، في إطار دعم المجهود الحكومي لرفع جاهزية المنظومة الصحية خلال الجائحة.
ومنذ بدء الجائحة، نظم تونسيون في المهجر العديد من المبادرات لدعم البنية التحتية للمستشفيات الحكومية، سواء عبر الأدوية، أو المعدات الطبية، أو التحويلات المالية لصندوق أنشأته الحكومة لجمع التبرعات.
ووصل الوضع الوبائي في تونس إلى منعرج خطير بعد تسجيل رقم وفيات قياسي جديد، بلغ 107 وفيات أمس الأول الجمعة، ما يرجّح فرض اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا تدابير وقائية جديدة.
وقال عضو اللجنة العلمية، أمان الله السعدي، إنه ستُرفَع توصيات جديدة للحكومة من أجل كبح الوباء قبل انهيار المنظومة الصحية التي بدأت تفقد السيطرة على إدارة أقسام الطوارئ والكوفيد، وعدم القدرة على إيواء مصابين جدد"، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن "من بين المقترحات غلق الحدود البرية والجوية والبحرية لمنع تسرب السلالات الجديدة التي قد تفاقم الوضع الوبائي في البلاد".
🔵 تسلم هبة من جمعيات التونسيين بالخارج لمجابهة جائحة كوفيد-19 إنتظم بمقرّ وزارة الصحّة صباح اليوم السبت 24 أفريل...
Posted by Ministère de la santé وزارة الصحة on Saturday, 24 April 2021
وتخطت تونس حاجز 10 آلاف وفاة، وهو من بين أعلى المعدلات في أفريقيا، مقارنة بعدد السكان، وطالبت 23 جمعية مدنية في بيان مشترك، بتسخير المصحات الخاصة لتمكين المواطنين من العلاج بسبب عدم القدرة على توفير كلفة العلاج في القطاع الخاص، وعدم تكفل صندوق التأمين بنفقات العلاج.
وقالت الجمعيات إن "المرافق الصحية العمومية أصبحت غير قادرة على احتواء الأعداد المتزايدة من المصابين، أو المحتاجين لإجراء التحاليل، نتيجة التطورات الخطيرة للوضع الوبائي، إذ امتلأت أسرّة الإنعاش بالمصابين في المستشفيات العمومية، ووجد المواطنون أنفسهم فريسة منطق السوق، ومضاربات القطاع الخاص في مواجهة الجائحة، وصار حقهم في الصحة وفي الحياة مهدداً أكثر من أي وقت مضى".