معرض للتوعية بخطر المخدرات في شمال سورية

18 اغسطس 2022
لا بدّ من أن تكون التوعية منذ الصغر (العربي الجديد)
+ الخط -

أقام فريق "أبجد" معرض رسم للأطفال واليافعين، اليوم الخميس، في قرية خربة الجوز بريف محافظة إدلب شمال غربي سورية، وذلك في إطار التوعية بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على المتعاطين وعلى المجتمع المحيط بهم.

وجاء المعرض تحت شعار "شباب بلا مخدرات"، كون فئة الشباب هي الأكثر تعرّضاً في المجتمع للوقوع في فخّ المخدرات، نظراً إلى كونهم مستهدفين من قبل تجّارها ومروّجيها. ويأتي المعرض كذلك في إطار مبادرة "تعافي" التي نُظّمت بجهود فرق تطوعية عدّة في المنطقة.

لامار الحسن من بين الأطفال المشاركين في المعرض، تخبر "العربي الجديد" عن تجربتها فيه. فتقول: "شاركت في هذا المعرض، ورسمت إنساناً قوياً يقاوم المخدرات"، مضيفة: "أنا واحدة من بين 50 طفلاً شاركنا في هذا المعرض". وتشير لامار إلى أنّ "اللوحة التي شاركت فيها بالمعرض كانت جميلة من وجهة نظري. ونحن الأطفال لا نحبّ المخدرات ولا نحبّ كلّ ما يضرّنا ويضرّ سوانا".

ووسط أزمة انتشار المخدرات التي لا يمكن تخطيها في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، يأتي دور حملات التوعية ومبادرات الحدّ من انتشارها مهماً، إذ من شأنه أن يساهم في توعية المجتمع بمخاطر المخدرات وكيفية إبعاد الشباب عنها، لا سيّما أنّ أزمات عديدة تعصف بالمنطقة وهو الأمر الذي يدفع بعض سكانها إلى الوقوع في فخّ المخدرات.

الصورة
معرض رسم للتوعية بمخاطر المخدرات في إدلب في سورية 2 (العربي الجديد)
في المعرض الذي نظّمه فريق "أبجد" (العربي الجديد)

وفي هذا السياق، تتحدّث مديرة "جمعية حواء" خديجة سعود عن أهمية المعرض وأهمية التصدي للمخدرات. وتقول لـ"العربي الجديد": "أقام فريق أبجد معرضاً للرسومات للتوعية بخطر المخدرات والتوعية حول آثار المواد المخدّرة، وقد شارك فيه 50 طفلاً". تضيف أنّ "المعرض تناول أنواع المخدرات وأضرارها ومخاطرها من نواح عدّة. كذلك أقمنا جلسات توعوية حول المخدرات ولوحات جدارية، من ضمن فعاليات مبادرة تعافي حول أخطار المخدرات".

ويأتي المعرض من ضمن مبادرة "تعافي" التي أطلقها فريق "صدى الشمال السوري" وهو هيئة نسائية تعمل على تنشيط دور المرأة في المجتمع السوري، إلى جانب مديرية الصحة التابعة للمعارضة في إدلب، ومديرية التربية والدفاع المدني السوري.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية قد شهدت بمعظمها انتشاراً كبيراً للمخدرات أخيراً؟ ولا يمرّ يوم من دون أن تلقي سلطات الأمر الواقع القبض على العصابات التي تصنّعها أو تروّجها بين السوريين أو ترسل منها كميات كبيرة إلى خارج الأراضي السورية.

من جهتها، أوضحت مديرة مركز "أبجد" نعمة شاهين، لـ"العربي الجديد"، أنّه "في مركز أبجد، نظّمنا معرضاً لرسومات الكاريكاتير ورسومات الأطفال تتعلق بمخاطر التدخين ومخاطر المخدرات، وهدفنا التوعية". ولفتت إلى أنّ "الأطفال الذين شاركوا في المعرض هم بمعظمهم من الأيتام"، مضيفة أنّ التصويت تمّ على أفضل ثلاث لوحات، في حين "قُدّمت لأصحاب اللوحات الباقين جوائز ترضية على شكل مبالغ مالية أو هدايا، وذلك بعد حضور ذويهم".

تجدر الإشارة إلى أنّ النائبَين الأميركيَّين فرينش هيل وبرندان بويل والسيناتور رودجر مارشال قد وجّهوا رسالة إلى الخارجية الأميركية كتبوا فيها أنّه "بالإضافة إلى انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، أصبح نظام بشار الأسد دولة للمخدرات التي باتت شرياناً مالياً رئيسياً له". وطالبوا الإدارة الأميركية بإصدار قانون ينصّ على أنّ سورية بلد رئيسي لتصنيع المخدرات وليس للعبور فقط.

المساهمون