شهد المعرض الطلابي الذي نظمته مدرسة نهضة الشام في مدينة أطمة في ريف إدلب الشمالي إقبالاً واسعاً من الضيوف في المنطقة، وذلك بعد إطلاقه يوم السبت 28 مايو/أيار.
وتنوعت المشاركات في المعرض بين أعمال فنية وتعليمية، إضافة إلى نقل صورة عن مجزرة حي التضامن الوحشية التي ارتكبها النظام السوري.
وبالنظر إلى الإقبال الذي سجّله المعرض، فقد تقرّر تمديده إلى اليوم الإثنين، لإتاحة مجال أكبر لزيارته.
وتحدث الإداري في المدرسة فادي نزهت، لـ"العربي الجديد"، قائلاً: "أردنا في مدرسة نهضة الشام النموذجية في الشمال السوري بعد عام دراسي مليء بالنشاطات والعلوم المختلفة، أن نؤمن بيئة تعليمية وتربوية رائدة من خلال نشاطات أطفالنا في القطاعات الفنية والعلمية. فأقمنا معرضاً فنياً في نهاية العام، يتضمن أعمال الطلاب في الفسيفساء الحجرية، وأعمال الكتابة على حبات الأرز والزجاج، وأعمال تجسيد بعض المجازر وبعض المناطق التي احتلها النظام من خلال تدوير بعض الأشياء".
كذلك نظمت المدرسة معرضاً تعليمياً لفن التحكم والتحكم الآلي (روبوتيك)، حيث يتعلم من خلاله الأطفال التعامل مع الكهربائيات، والتحكم بالأجهزة الكهربائية.
من جهتهم، تحدّث الطلاب المشاركون في المعرض عن أحلامهم وطموحاتهم، قال حسن لـ"العربي الجديد": "شاركت في المعرض بلعبة الأسلاك الطنانة، واستمتعت كثيراً مع أصدقائي. أحب أن أكون مبرمجاً في المستقبل لأفيد وطني".
وكان العمل المخصص لمجزرة التضامن نابعاً من الألم الذي حمله الفيديو الذي انتشر حول المجزرة، الأمر الذي كان له بالغ التأثير على الطفلة تسنيم الصالح، التي تحدثت لـ"العربي الجديد" قائلة: "بعدما شاهدنا الفيديو الذي يلي مجزرة التضامن قررنا صنع أيقونة مصغرة عن ذلك المحتوى نذكر الناس بالظلم الذي عاشه الشعب السوري من قصف وإجرام وتهجير وقتل".
الطفل إلياس نهضو أيضاً من المشاركين في المعرض، قال لـ"العربي الجديد": "اليوم أتينا لعرض مشاريعنا، منها مصعد وحافظة نباتات وغيرهما من المشاريع".
ويتزامن المعرض مع انتهاء العام الدراسي في المنطقة، التي تعاني من أزمات عدة، منها الأزمة التعليمية، حيث يعمل العديد من المدارس بشكل تطوعي، وسط مطالبات للمجتمع الدولي بإيلاء أهمية لملف التعليم فيها.