نظمت إدارة "مخيم التح" في بلدة باتنته بريف إدلب في الشمال الغربي السوري، الثلاثاء، معرضاً لرسوم الأطفال، بعنوان "معرض الطفل الواعد"، كخطوة لدعم مواهب الأطفال النازحين، وتمكينهم من التعبير عن مشاعر سلبتهم إياها حياة النزوح، كجزء من حقهم كأطفال للعيش بعيداً عن أجواء الحرب وتبعاتها.
وقال مدير المخيم، عبد السلام يوسف، لـ"العربي الجديد": "المعرض جاء ختاماً للسنة الدراسية في مدرسة المخيم، ويعد الأول من نوعه في المخيم، ويشرف عليه أستاذ مختص في الرسم، وحاولنا أن تعبر الرسوم عن الواقع الذي يعيشه الأطفال داخل المخيم، والتحدي الكبير لدى أطفالنا من أجل متابعة التعليم".
وأضاف أنه تمت دعوة كل المقيمين في مخيم التح، والعديد من الجهات لرصد الفعالية، والهدف أن "نقول للعالم إننا موجودون، وإن أطفالنا مثل بقية أطفال العالم، عندهم إصرار على مواصلة التعلم، والوصول إلى مراتب أعلى".
وعبّر الأطفال عن بعض الآمال والأحلام في المعرض، والذي أقيم على هامشه بعض الفعاليات الترفيهية، ولم تكن المساحة الصغيرة عائقاً، إذ علقوا على الجدران رسومات لوداع المدرسة، وللأشجار، والطبيعة، والزهور.
وقال الطفل ربيع، وهو أحد المشاركين في المعرض، لـ"العربي الجديد": "عبرنا بالرسم عما نعيشه من نزوح، وعبرنا عن نجاحنا في المدرسة رغم الظروف، والرسوم تدل على أملنا في العودة إلى بيوتنا وديارنا"، وقالت الطفلة فاطمة عبد السلام اليوسف، لـ"العربي الجديد": "لا تختلف عن باقي أطفال العالم، ونرسم ونحلم كبقية الأطفال، ولن تكون حياة الخيمة عائقاً يمنعنا من ذلك".
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، النظام السوري والجماعات المسلحة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في عام 2020، وقال إن الأمم المتحدة تحققت من وقوع 3882 انتهاكاً جسيماً بحق 2502 طفل، كما تم تجنيد 813 طفلاً، من بينهم 777 فتى و36 فتاة، وحرمان 870 طفلاً من الحرية، والتحقق من قتل 512، وتشويه 699 آخرين.