معاناة مرضى الثلاسيميا في جرابلس.. لا بنك دم والدواء صعب المنال

معاناة مرضى الثلاسيميا في جرابلس السورية.. لا بنك دم والدواء صعب المنال

30 يوليو 2023
خدمات علاج ضعيفة للمرضى في الشمال السوري (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

يواجه مرضى "الثلاسيميا" في منطقة جرابلس بريف حلب شماليّ سورية صعوبات كبيرة في تأمين الأدوية اللازمة لعلاجهم، لأنها غير متوافرة في المنطقة غالباً، كذلك لا يوجد بنك للدم من أجل خدمة احتياجاتهم.

وقال الطبيب محمود درويش، اختصاصي الدم والأورام في المركز المدعوم من المنظمة الطبية السورية - الأميركية (سامز)، لـ"العربي الجديد": "يراجع نحو 60 مريضاً مركز جرابلس، وعددهم يزداد في وقت لا تتوافر لهم علاجات بينها عدد من الأدوية باهظة الثمن، التي تناهز تكلفتها الشهرية 200 دولار. أيضاً لا مضخات لحقن الدواء ذاتياً في المنزل (ديسفرال)، ولا بنك دم لتأمين كميات أو حتى آليات واضحة للتبرع به".

وذكر أن "الكادر الحالي يضم عدداً قليلاً من العاملين الصحيين، علماً أن العلاجات تحتاج إلى ثلاثة أضعاف عددهم الحالي، ولا يوجد قسم مستقل يحتوي على تجهيزات مناسبة. ورغم ذلك، يمكن القول إن نوعية الخدمة الآن في حدود المقبول".

وعن المرض وأعراضه، قال درويش: "مرض الثلاسيميا فقر دم انحلالي وراثي ينتج من زواج أقارب، ويحتاج المصابون به إلى عمليات نقل دم مرة أو أكثر شهرياً، في حين أن هناك صعوبات في توفير بنك للدم وعلاجات، وحتى مواصلات".

وروى خالد علي، وهو والد طفلين مصابين بـ"الثلاسيميا" لـ"العربي الجديد": "اثنان من أطفالي واختي مصابون بثلاسيميا. نراجع المركز دورياً، ونحاول الحصول على دم كل 15 يوماً، لكننا لا نجده في بعض الأوقات، فنطلبه من متبرعين. كذلك قد لا تتوافر أدوية يحتاجها المرضى دورياً، ما يضطرنا إلى الذهاب إلى مدينة أعزاز للحصول عليها. ونشتري أغلب الأدوية من السوق، أما خدمات العلاج فضعيفة".

وأشار المسؤول الإعلامي في منظمة "سامز" محمد الشيح، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المنظمة تدعم المركز في جرابلس الذي يراجعه نحو 60 مريضاً. وتتمثل أهم المشاكل بتأمين أدوية، علماً أن بقاء مريض بلا علاج فترة طويلة قد يسبب وفاته. أيضاً لا تتوافر كميات من الدم للمرضى، لذا تنظم حملات تبرع. فعلياً وضع المرضى سيئ جداً".

المساهمون