"لا تُعطني سمكة، ولكن علمني كيف أصطادها"، حكمة تقتدي بها المصرية نهى عبيد في حياتها ومؤسستها "تكية الخير" المعروفة أيضاً بمطبخ التكية التي أطلقتها منذ أكثر من سنتين بغرض تقديم الوجبات الغذائية للمحتاجين، وكذا توفير فرص عمل للنساء المعيلات.
تقول نهى عبيد، لـ"العربي الجديد": "بدأت التكيّة بمبادرة خيرية، فبعد عودتي من الإمارات واستقراري في مصر، اشتغلت في مجال العمل الخيري، ومع مرور الوقت بدأت أتلقى طلبات مساعدة من نساء في إيجاد عمل لهن بدل الإعانة، ففكرت في توظيفهن في المطبخ، للمساعدة في إعداد الوجبات".
وتضيف: "تقوم الفكرة الأساسية لمطبخ التكية على تقديم وجبات غذائية لمستشفيات الأطفال ومرضى السرطان وعدد من دور رعاية الأيتام والمسنين، بالاعتماد على التبرعات التي يقدمها المحسنون وعدة جهات".
ويتكفل مطبخ "تكية الخير" أيضاً بإعداد طعام الكفارة أو الصدقة عن المتوفين، بعد تلقي طلبات من الراغبين وعدد الوجبات المطلوبة، ثم تُوصَل إلى مستحقيها بمقابل، كما توضح عبيد.
تؤكد عبيد لـ"العربي الجديد"، أنها تحرص على جودة ونوعية الأطعمة المقدمة، وتسأل المستفيدين عمّا يرغبون في تناوله وتقدمه لهم "بكل محبة".
وخلال ذروة فيروس كورونا، أصرّت عبيد على توصيل وجبات طعام مجانية للمرضى في بيوتهم، كنوع من الدعم والمساندة لهم وتخفيف وطأة المرض عليهم.
وتتحدث عن كثير من المواقف الإنسانية التي اختبرتها عبر مشروعها الخيري، سواء من النساء المعيلات، أو من المتبرعين لضمان استمرار المبادرة، وتشير إلى أنّ "من المواقف التي تأثرت بها تبرع إحدى المستفيدات من الطعام بمبلغ 10 جنيهات للمطبخ".