مطالبات فلسطينية بتوفير تمويل مستدام لأونروا

21 سبتمبر 2023
رفع المشاركون شعارات تدعو إلى توفير الدعم المالي للمؤسسة الأممية (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

دعت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى توفير تمويل كاف لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مختلف مناطق عملياتها الخمس في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بما يضمن استمرارها في تقديم خدماتها.

وشارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم الخميس، في تظاهرة دعت لها اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين أمام مقر عمليات أونروا بمدينة غزة تزامنًا مع المؤتمر الوزاري حول أونروا الذي يعقد في مدينة نيويورك الأميركية بشأن مناقشة ملف التمويل الخاص بالمؤسسة الأممية.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وشعارات كان من أبرزها "إنهاء أونروا يعني عودتنا إلى بلادنا" و "إذا أردتم إنهاء أونروا فحققوا لنا عودتنا"، بالإضافة إلى شعارات أخرى تدعو إلى توفير الدعم المالي الكافي للمؤسسة الأممية لتغطية العجز الحاصل لديها.

في هذه الأثناء، قال رئيس لجنة أولياء الأمور في مدارس أونروا وعضو اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، زاهر البنا، إن هناك نقصا حادا في موارد الخدمات التي تهبط دون الحد الأدنى من تلبية الاحتياجات الأساسية بسبب ديمومة الأزمة المالية التي تعانيها أونروا.

وأضاف البنا في كلمة له عن اللجنة، إنّ العجز المالي المقدر بـ 170 مليون دولار أميركي من أجل استمرار المؤسسة الأممية في تقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 6 ملايين لاجئ فلسطيني يعتبر بسيطاً بالنسبة للدول المانحة والمجتمع الدولي.

وأشار إلى أن هناك جهات دولية معينة تريد لأونروا أن تدور في الحلقة ذاتها من العجز المتكرر لتكون معرضة للسقوط في أي لحظة، مشددًا على أن هذه الحالة يجري توظيفها سياسيًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن هناك 80% من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر، وهو الأمر الذي يحتاج إلى وقفة جدية من قبل الدول المانحة والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ملف اللاجئين بالأساس ليس قضية إنسانية بل سياسية يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي.

من جهته، طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف، أونروا بالبحث عن تغطية العجز المالي المتراكم عليها والمقدر بقيمة 170 مليون دولار تصرف على خدمات لصالح 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مختلف مناطق تواجدهم.

وقال خلف لـ"العربي الجديد"، إن هناك ضرورة لتوفير دعم مستدام من خلال الأمم المتحدة يصبح من خلاله جزء رئيسي من موازنة أونروا مقدما من قبل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ضرورة النقاش السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين باعتبار حق العودة حقا أصيلا معطلا منذ 75 عامًا.

إلى ذلك، أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة أن إجمالي العجز المالي يتراوح ما بين 170 و190 مليون دولار أميركي، وهو عجز مركب ومتكرر خلال السنوات الماضية ويرحل بشكلٍ سنوي.

وأضاف أبو حسنة لـ"العربي الجديد"، أن المؤسسة الأممية تريد توفير الدعم المالي لتقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين وتأمين رواتب لأكثر من 30 ألف موظف يعملون في المؤسسة الأممية، لافتًا إلى ضرورة رفع النقاش بشأن أونروا وقضية اللاجئين إلى المستوى السياسي بحيث لا يمكن حصرها في الملف المالي والإنساني.

وشدد على أن الضغوط التي تتعرض لها أونروا قائمة بشكلٍ دائم وهناك تهديد متواصل على المستوى المالي، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية، معتبرًا أن أي غياب لأونروا أو اهتزاز على صعيد الخدمات سيكون له عواقب وخيمة على مستوى الاستقرار الإقليمي وكافة المستويات المجتمعية والاقتصادية.

المساهمون