كبير الجراحين الأميركيين يطالب بإضافة تحذيرات من السرطان على عبوات الكحول

أفاد كبير الأطباء الجرّاحين في الولايات المتحدة الأميركية فيفيك مورثي، في توصية نشرها اليوم الجمعة، بوجوب أن تحمل عبوات المشروبات الكحولية تحذيرات إضافية بشأن مخاطر الإصابة بمرض السرطان، وذلك في خطوة قد تشير إلى التحوّل نحو إجراءات تنظيمية أكثر صرامة مماثلة لتلك المفروضة على قطاع التبغ. وحذّر مورثي من أنّ استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بسبعة أنواع من السرطان على أقلّ تقدير، بما في ذلك سرطانات الثدي والقولون والكبد، لكنّ المستهلكين الأميركيين ما زالوا بمعظمهم يجهلون ذلك.

ودعا مورثي إلى إعادة تقييم المبادئ التوجيهية بشأن حدود استهلاك الكحول حتى يتمكّن الناس من تقييم مخاطر الإصابة بمرض السرطان عند اتّخاذ قرار بشأن شربهم الكحول أم لا وكذلك الكمية التي سيشربونها، إلى جانب التحذيرات الحالية بشأن العيوب الخلقية وخطر التعرّض لإعاقات عند تشغيل الآلات. يُذكر أنّ هذه التحذيرات كانت قد وُضعت للمرّة الأولى في عام 1988، وما زالت على حالها حتى يومنا هذا.

وأوضح مكتب كبير الأطباء الجرّاحين في الولايات المتحدة الأميركية، في ​​بيان، أنّ "في حين كانت الأدلة العلمية التي تشير إلى هذا الارتباط تتزايد على مدى العقود الأربعة الماضية، فإنّ أقلّ من نصف الأميركيين يُدركون أنّها (المشروبات الكحولية) عامل خطر للإصابة بمرض السرطان". يُذكر أنّ اتّخاذ قرار تحديث الملصقات على عبوات المشروبات الكحولية لتتضمّن التحذيرات الصحية المشار إليها أمر يقع على عاتق الكونغرس.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الأوروبيون يستهلكون أعلى معدّل من المشروبات الكحولية في العالم

ودفعت توصية مورثي أسهم شركات المشروبات الكحولية إلى الانخفاض. ووفقاً للتوصية التي تقدّم بها الطبيب الأميركي، يُعَدّ استهلاك الكحول ثالث سبب رئيسي لأمراض السرطان التي من الممكن الوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد التبغ والبدانة. وبيّن مورثي أنّ المشروبات الكحولية مسؤولة عن 100 ألف إصابة بمرض السرطان في البلاد بالإضافة إلى 20 ألف وفاة به في كلّ عام، أي أكثر من الوفيات الناتجة عن حوادث المرور المرتبطة باستهلاك الكحول وعددها 13.500 وفاة. وفي هذا الإطار، مقدّمو الرعاية الصحية مدعوّون إلى تشجيع الناس على الخضوع لفحوص تتعلّق باستهلاك الكحول وإحالة الأشخاص على العلاج بحسب الحاجة وتعزيز الجهود لزيادة الوعي العام بمخاطره.

تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية كانت قد بيّنت، في تقرير نشرته في يونيو/ حزيران 2024، أنّ سكان القارة الأميركية يحلّون في المرتبة الثانية لجهة استهلاك الكحول مع متوسّط سنوي قدره 7.5 لترات من الكحول الخام للفرد، علماً أنّ الأوروبيين يُعَدّون أكثر الشعوب استهلاكاً للكحول في العالم، مع متوسّط سنوي يبلغ 9.2 لترات.

(رويترز، العربي الجديد)