مصر: 100 ألف جنيه لتعويض أسر ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين و20 ألفاً للمصابين

14 اغسطس 2022
طوق أمني حول موقع الحريق في حيّ إمبابة الشعبي (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

قرّر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، صرف 100 ألف جنيه مصري (نحو 5220 دولاراً أميركياً) تعويضاً لأسرة كلّ ضحية و20 ألف جنيه (نحو 1040 دولاراً) لكلّ مصاب في حريق كنيسة "الشهيد أبو سيفين" في حيّ إمبابة الشعبي بمحافظة الجيزة. وكان الحريق قد أسفر عن مقتل 41 شخصاً، من بينهم 18 طفلاً كانوا في حضانة داخل الكنيسة لا تتجاوز مساحتها 130 متراً، وإصابة 14 آخرين.

وقال مدبولي في تصريحات متلفزة، على هامش تفقّده موقع الحريق الذي شبّ في الكنيسة المزدحمة بمئات المصلين الذين كانوا يحضرون قداس يوم الأحد، إنّ "الحكومة سوف تقدّم أوجه الرعاية كافة لأسر الضحايا والمصابين في المرحلة المقبلة عن طريق الدعم العيني"، مضيفاً أنّ "المصابين في الحادثة يتلقون أفضل رعاية طبية ممكنة في مستشفيَي إمبابة العام والعجوزة الحكوميَّين".

وتابع مدبولي أنّ "قوات الحماية المدنية استطاعت تأمين الموقع، والحدّ من انتشار الحريق قبل أن يتفاقم، لا سيّما أنّ الكنيسة تقع في منطقة شعبية مكتظة بالسكان"، وأشار إلى أنّ أفراداً من الحماية المدنية أصيبوا في الحادثة، متمنّياً لهم "الشفاء العاجل". وأوضح مدبولي أنّ "وزارة الصحة بذلت جهوداً كبيرة في نقل المتوفين والمصابين في الحادثة"، لافتاً إلى أنّ مركبات الإسعاف وصلت بسرعة إلى موقع الحريق لنقل جثامين الضحايا والمصابين إلى المستشفيات القريبة بهدف تلقّي الرعاية الطبية اللازمة. وأكّد ما سبق وأُعلن عنه قائلاً إنّ "الحريق حدث في الدور الثاني (الطابق الثاني) من مبنى الكنيسة، بسبب ماس كهربائي في أحد أجهزة تكييف الهواء".

لكنّ وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار قال من جهته، في تصريحات صحافية، إنّ "سبب حريق الكنيسة هو قطع التيار الكهربائي، وتشغيل مولد الكهرباء الذي سرعان ما انفجر مع عودة التيار"، مضيفاً أنّ "كمية كبيرة من الأخشاب (كانت) داخل مبنى الكنيسة المكوّن من أربع طبقات" وأنّها "تسبّبت في انبعاث كثيف للدخان نتجت عنه حالات الوفاة والإصابة".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة عن خروج اثنَين من المصابين من المستشفى بعد تلقّي الرعاية الطبية اللازمة، من أصل 14 مصاباً في الحادثة. يُذكر أنّ سبعة مصابين ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى إمبابة العام، وخمسة في مستشفى العجوزة، من بينهم أربعة حالتهم غير مستقرّة.

المساهمون