كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الأحد، عن وفاة المعتقل المصري أحمد النحاس (63 سنة)، والذي كان يعمل مهندسًا في محافظة الإسكندرية، وتوفي في "سجن تحقيق طرة" يوم الخميس الماضي، وعلمت أسرته بوفاته اليوم فقط.
وأحمد النحاس واحد من أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، فهو عضو الهيئة العليا للحزب، وعضو مجلس الشورى العام الذي يمثل الجهة الرقابية الأعلى داخل الجماعة، وتم اعتقاله عدة مرات إبان حكم الرئيسين المصريين، محمد أنور السادات، والمخلوع حسني مبارك.
والنحاس حالة الوفاة الرابعة في السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال سبتمبر/أيلول، بعد وفاة محمود عبد اللطيف (47 سنة) في سجن وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي، ووفاة خالد عريشة في 21 سبتمبر، ووفاة سلامة عبد العزيز (42 سنة) يوم 19 سبتمبر، ليرتفع عدد وفيات السجون ومقار الاحتجاز المختلفة منذ بداية العام الجاري إلى 38 ضحية.
وتوفي في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية 3 معتقلين خلال أغسطس/آب الماضي، وفي يوليو/تموز، توفي أربعة مصريين في السجون، وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، توفي 23 مواطنًا مصريًا في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، إما نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، أو الإهمال الطبي المتعمد.
وتوفي ثلاثة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز خلال يونيو/حزيران الماضي، وفي مايو/أيار، توفي 5 معتقلين، وفي إبريل/نيسان، توفي المعتقل موسى محمود (33 سنة) بسجن الوادي الجديد، نتيجة الإهمال الطبي، وفي مارس/آذار، توفي معتقلان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، كما توفي 9 معتقلين مصريين خلال شهر فبراير/شباط الماضي وحده، وتوفي 3 معتقلين في يناير/كانون الثاني الماضي.
وشهد عام 2020، وحده 73 وفاة بسبب الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، بينما توفي خلال السنوات السبع الماضية 774 محتجزًا عل الأقل، من بينهم 73 محتجزا في عام 2013، و166 في عام 2014، و185 محتجزًا خلال عام 2015، و121 خلال عام 2016، و80 خلال عام 2017، و36 محتجزا في عام 2018، و40 محتجزا خلال عام 2019.