مصر: مقتل مواطن بالرصاص أمام قسم شرطة في الجيزة

05 نوفمبر 2022
ينفّذ مهامه بحفظ الأمن في البلاد (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل أحد الأشخاص أمام قسم شرطة المنيرة الغربية في محافظة الجيزة في مصر، إثر مهاجمته سيارة شرطة أمام القسم يوم أمس الجمعة، مستخدماً زجاجة حارقة (مولوتوف) كانت في حوزته، ما دفع أحد أفراد الأمن المسؤولين عن تأمين القسم إلى إطلاق الرصاص عليه ليقتل في الحال. 

وأفادت الوزارة في بيان بأن شخصاً ألقى زجاجة مولوتوف على سيارة شرطة أمام القسم. ولدى خروج الضباط لإخماد الحريق واجههم بسلاح أبيض، وحاول الاعتداء عليهم، إلا أن الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الواقعة لم يظهر حمله لسلاح أبيض، بل إلقاءه بعض زجاجات المولوتوف والطوب نحو الضباط حين هاجموه.

أضاف البيان أن قوات الأمن أطلقت الأعيرة النارية التحذيرية، إلا أن الشخص الذي هاجم القسم لم يمتثل، ما دفعها إلى إطلاق النيران عليه دفاعاً عن النفس والمنشأة، وإصابته في الفخذ الأيمن والجانب الأيمن في البطن ومنتصف الرأس، ما أدى إلى وفاته.

وأشار إلى ضبط صندوق مياه غازية فيه 5 زجاجات مولوتوف، وحقيبة فيها 4 زجاجات أخرى برفقة هذا الشخص، تبين أن اسمه أحمد محمد محيي إبراهيم السيد وهو من مواليد 16 فبراير/ شباط 1985، وحاصل على بكالوريوس إدارة صناعية، ومقيم في 12 شارع عباس طه الكيلاني بمنطقة أرض المطار في حي إمبابة الشعبي.

وعُثر بحوزة الضحية على بطاقة أسرية لدعم السلع التموينية والخبز، ما دفع متابعين عبر مواقع التواصل للربط بين ظروفه المعيشية وإقدامه على محاولة الاعتداء على قسم الشرطة، في ظل دعوات التظاهر المقررة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وما رافقها من حملة مداهمات طاولت أعداداً كبيرة من المواطنين في مناطق شعبية، منها عين شمس والمطرية والوايلي والزاوية الحمراء في العاصمة القاهرة، وإمبابة وبولاق الدكرور وفيصل في محافظة الجيزة.

وكانت منظمات حقوقية مصرية قد كشفت أن نيابة أمن الدولة العليا الكائنة في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة، تحقق بشكل يومي مع عشرات من المقبوض عليهم بسبب دعوات التظاهر المعروفة بـ"11/11"، وتصدر قرارات بحبسهم احتياطياً لمدة 15 يوماً بعد إدراج أسمائهم في قضيتين بنفس الاتهامات، وهي: "نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، الأولى تحمل رقم 1691 لسنة 2022، والثانية رقم 1893 لسنة 2022.

وكان لافتاً أن هناك شخصاً يصور الواقعة عن قرب منذ بدايتها، وقبل حتى خروج الضباط وأفراد الأمن من القسم في مواجهة المعتدي، فضلاً عن نشر ضابط شرطة يدعى محمد سليمان الفيديو كاملاً على صفحته على موقع فيسبوك، وتفاعله مع المتابعين في التعليقات عليه.

وتعددت التعليقات بعد نشر الفيديو على نطاق واسع من قبل وزارة الداخلية، إذ إن الهدف ربما يكون إحداث حالة من الخوف بين المواطنين بشأن وجود اعتداءات على أقسام الشرطة، ومواجهتها من خلال استخدام الأسلحة النارية، وذلك لسببين الأول الادعاء بأن أي تظاهرات معارضة الهدف منها هو التخريب، والاعتداء على مؤسسات الدولة، وليس الاحتجاج السلمي، والثاني توصيل رسالة تخويف بأن النزول إلى الشارع للتظاهر سيواجه بكل حزم، وفق مراقبين.

المساهمون