مصر: غرق مركب في الإسكندرية يخلف 9 قتلى والبحث متواصل عن مفقودين

23 فبراير 2021
تضاربت الأنباء عن عدد ضحايا الحادث (Getty)
+ الخط -

تواصل فرق الإنقاذ المصرية جهودها في البحث عن 5 مفقودين في حادث غرق مركب غير مرخص بمنطقة "جزيرة الشاي" في بحيرة مريوط بمحافظة الإسكندرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، وصرح المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية، الثلاثاء، بدفن 9 جثامين تم انتشالها بعد غرق المركب الذي كان يقل 20 شخصاً، بينهم 19 من عائلة واحدة، من بينهم 5 أطفال.
وقرر المحامي العام سؤال المصابين في واقعة غرق المركب، وعددهم 6 أشخاص، واستعجال التقارير الطبية لبيان حالاتهم، وندب مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف على المتوفين، إلى جانب تكثيف أعمال البحث عن المفقودين، واستعجال تحريات المباحث (الشرطة) حول الواقعة، ومعاينة المركب الغارق للتأكد من توافر شروط السلامة المهنية فيه.
وانتقل فريق من النيابة لمعاينة موقع الحادث، وتبين أن الموقع عبارة عن أحواض مزارع سمكية بها أعمدة خشبية لتثبيت الشباك بالقرب من قرية "الهوارية" في منطقة الملاحة ببحيرة مريوط، وانقلب المركب أثناء عودته من "جزيرة الشاي" بمنطقة برج العرب، وبفحص المركب تبين أنه مصنوع من الخشب و"الفايبر"، وبه كسر أسفل القاع، وآخر في الجانب.

كان مدير أمن محافظة الإسكندرية، قد تلقى إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بغرق المركب أثناء عودته من نزهة ترفيهية ليلية على جزيرة صغيرة في مواجهة ستاد برج العرب الرياضي، إذ اصطدم المركب بأحد الصخور ما تسبب في غرقه، وكلف محافظ الإسكندرية بسرعة البحث عن الضحايا، كما أمرت النيابة العامة باستدعاء أسر الضحايا للوقوف على أعدادهم بدقة.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وبدأت مأساة المركب مساء الإثنين، وطالب الغطاس هشام عبد الجليل زملاء المهنة بسرعة التوجه إلى موقع الحادث من أجل مساعدة قوات الإنقاذ النهري في العثور على المفقودين، في ظل قلة عدد الغطاسين التي تواجهها المنطقة، مؤكداً أن عملية البحث تحتاج إلى جهود وتعاون من الجميع لانتشال الجثامين بحادث الغرق.

ومن جانبه، قال محمد عبد الفتاح، وهو صاحب مركب، إن هناك العشرات من المراكب توجد في سواحل بحر الإسكندرية، معظمها غير مرخصة وتعمل طوال الـ24 ساعة على مرأى ومسمع من الجميع دون تحرك من الجهات المسؤولة، ومن تلك المراكب ما يعمل في الهجرة السرية، وعلى متنها مهاجرون باتجاه إيطاليا أو اليونان، عن طريق عصابات تهريب المهاجرين ليس من مصر فقط ولكن من دول أفريقية أخرى، حيث تعتبر مصر محطة رئيسية لعصابات الهجرة السرية، وهناك  مراكب صيد متهالكة تعمل ليلاً ونهاراً، فضلاً عن المراكب الترفيهية الموجودة بالعشرات في المنطقة وهي غير مرخصة، مطالباً بضرورة التحرك لمواجهتها قبل أن تتحول إلى كوارث.

المساهمون