مصر: عمرو موسى ووزراء سابقون يحتجون على إزالة الأشجار في الزمالك

03 ديسمبر 2022
خلال الوقفة الاحتجاجية (فيسبوك)
+ الخط -

شارك الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية بضاحية الزمالك في قلب العاصمة المصرية القاهرة، لمطالبة الأجهزة التنفيذية بوقف أعمال إزالة الأشجار المطلة على ضفاف النيل، وردم أجزاء منه، من أجل إقامة مشروع كاراج سيارات في شارع سراي الجزيرة بطول 300 متر تقريباً.

وشارك في الوقفة عدد من الشخصيات العامة التي تقطن في جزيرة الزمالك، ومنهم وزير الخارجية السابق نبيل فهمي، ووزير التجارة والصناعة والسياحة سابقاً منير فخري عبد النور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي السابق زياد بهاء الدين، ونددوا بشروع محافظة القاهرة في تنفيذ مشروع الكاراج من دون العودة إلى السكان، أو مراعاة المظهر الحضاري لحي الزمالك.

وأثارت الوقفة ردود فعل ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتساءل مغردون عما إذا حصل المشاركون في الوقفة على تصريح من وزارة الداخلية من عدمه، كما نص قانون تنظيم الحق في التظاهرات السلمية رقم 107 لسنة 2013، والذي ألزم منظمي التظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل من موعدها، ومنح وزير الداخلية الحق في منع التظاهرة "إذا كانت تشكل تهديداً للأمن".

وكان رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب أشرف حاتم قد حذر من حالة الاحتقان لدى سكان منطقة الزمالك، بسبب أعمال الإزالة الجارية لبعض الحدائق والمساحات الخضراء، من أجل استغلال الأرض المقامة عليها في إنشاء ساحات انتظار للسيارات، موضحاً أن غالبية الحدائق في هذه المنطقة تاريخية، وإزالتها تتعارض مع توجه بلاده نحو مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.

وقبل نحو شهر، قال حاتم، في الجلسة العامة للبرلمان، إن أهالي حي الزمالك فوجئوا بأن أربع حدائق تاريخية وخامسة تراثية تجرى إزالة الأشجار فيها من قبل الأجهزة المحلية، تمهيداً لتحويلها إلى ساحات لركن السيارات في مقابل رسوم يومية، ما دفعهم إلى المطالبة بوقف التعديات على تلك الحدائق، ودراسة محافظة القاهرة لأي مشروع قبل البدء في تنفيذه.

وتوسعت الحكومة المصرية في عمليات تجريف وإزالة الحدائق العامة والمساحات الخضراء، لا سيما في محافظات القاهرة الكبرى، بدعوى استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية، على الرغم من استضافة البلاد، مؤخراً، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 27" في منتجع شرم الشيخ جنوبي سيناء.

المساهمون