جددت نقابة المهندسين المصريين الثقة بنقيبها طارق النبراوي ومجلس النقابة الحالي، يوم الثلاثاء، وذلك بعد فشل التصويت على سحب الثقة الذي جرى في الجمعية العمومية غير العادية للنقابة.
وبحسب المصادر، رفض نحو 85 بالمائة من المصوتين سحب الثقة من النبراوي، وكان نحو 24300 عضو قد سجلوا حضورهم في الجمعية العمومية.
وشهدت الجمعية العمومية غير العادية حشوداً كبيرة من المهندسين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر في الباصات لضمان التصويت للمرشح المنافس، هاني ضاحي، وهو وزير النقل السابق وقيادي بحزب "مستقبل وطن" التابع للأجهزة الأمنية.
وبحسب مصادر نقابية، صدرت تعليمات صارمة من جهاز "الأمن الوطني" للوزارات التي يوجد فيها مهندسون، بضرورة حضور الجمعية العمومية للنقابة، مع التشديد على منع الإجازات اليوم وتوفير وسائل نقل جماعية لمهندسي المحافظات إلى العاصمة القاهرة.
وشهدت نقابة المهندسين، في الفترة الأخيرة، العديد من الأزمات التي أدت إلى المطالبة بسحب الثقة من النقيب، وعلى إثر ذلك تقدم 1950 عضواً بطلب سحب الثقة من النبراوي، وذلك عقب انقسام شهدته النقابة منذ انعقاد الجمعية العمومية العادية في 6 مارس/ آذار الماضي، وتبادل الاتهامات بين النقيب وهيئة المكتب.
وأكد مجلس النقابة أن النبراوي لم يلتزم بنود الجمعية العمومية المعلنة والمتفق عليها في اجتماع المجلس الأعلى، واتخذ قرارات بشكل مخالف للقانون.
ويوم الاثنين، أصدر نقيب المهندسين بياناً، قال فيه: "هالتني حالة الاستنفار الهائلة لحزب الأغلبية في البرلمان (مستقبل وطن)، الذي استدعى أعضاءه ولجانه وقواعده من التخصصات كافة لشن حملة ضدي في الأيام الأخيرة، مستعيناً بأجهزة الدولة وبعض الوزارات، لمحاولة توجيه إرادة المهندسين بأسلوب الضغط والترهيب والترغيب".
وفاز النبراوي بمقعد نقيب المهندسين في مارس/ آذار من العام الماضي، بعدما أطاح مرشح الحكومة وقتها، هاني ضاحي.