أقدم شاب مصري يبلغ من العمر 29 عاماً على الانتحار، الخميس، بعد إلقاء نفسه من الطابق الخامس في إحدى مدارس مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
وفي انتظار تحريات الشرطة حول ظروف وملابسات الواقعة، تروج أنباء عن كون انتحاره نتيجة أزمة مالية تسببت في خلافات مع أسرته، وتركه منزل الزوجية منذ قرابة 6 أشهر.
وتلقت مديرية أمن القليوبية إخطاراً يفيد بانتحار شخص من أعلى مدرسة بإحدى القرى، وتبين من المعاينة الأولى أنه صعد إلى أعلى المدرسة، وألقى بنفسه من الطابق الخامس، ليسقط ما بين المبنى وسور المدرسة، ويلقى مصرعه في الحال.
وانتدبت النيابة العامة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان الشاب المنتحر، تمهيداً لاستخراج تصريح الدفن، مستعجلة تحريات الشرطة حول ظروف وملابسات الواقعة، وسؤال الشهود وزوجته عن الأسباب التي دفعته إلى الانتحار.
وشهدت مصر العديد من حوادث الانتحار العلني خلال الأيام الماضية، على وقع تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ولعل آخرها إقدام طالب في الفرقة الثانية بكلية الطب على الانتحار، عقب إلقاء نفسه من الطابق الرابع لمبنى جامعته الخاصة في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، جراء معاناته من حالة نفسية سيئة، ودخوله في عزلة اجتماعية، وفقاً لتحريات الشرطة.
كما ألقى مواطن ستيني بنفسه أسفل عجلات مترو الأنفاق في محطة المعادي، جنوبي القاهرة، وكذلك طبيبة أسنان حديثة التخرج من الطابق السادس في مركز تجاري شهير بحي مدينة نصر، شرقي العاصمة المصرية، فضلاً عن محاولات أخرى غير ناجحة، منها شاب تم إنقاذه في محافظة الدقهلية، بعد تركه رسالة يُعلن فيها عزمه على الانتحار.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مصر تصدرت قائمة الدول العربية في معدلات الانتحار، مع 3799 شخصاً منتحراً في عام 2016، في وقت زعمت السلطات المصرية أن 69 حالة انتحار فقط وقعت في عام 2017، استناداً إلى إحصائيات "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء".
من جهتها، وثقت "المؤسسة العربية لحقوق الإنسان"، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، 78 حالة انتحار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، ارتفعت إلى 201 حالة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، عن طريق استخدام 8 وسائل للانتحار، الأكثر شيوعاً في البلاد، وهي: الشنق، وتناول أقراص سامة أو كيميائية، والقفز في النيل، والقفز من مكان مرتفع، وإطلاق النار على النفس، وإشعال النار في الجسد، والقفز تحت القطار.