مصر: الموت يغيّب الأكاديمي البارز حازم حسني

04 فبراير 2024
توفي حازم حسني وهو يبلغ من العمر 73 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -

غيّب الموت الأكاديمي والسياسي المصري البارز حازم حسني عن 73 عاماً اليوم الأحد. وقد أعلنت شقيقته إيمان حسني الخبر في تدوينة نشرتها على حسابها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وحسني الذي كان متحدّثاً باسم رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان خلال عزمه الترشّح للانتخابات الرئاسية في مصر بمواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2018، أُلقي القبض عليه في 25 سبتمبر/ أيلول 2019 بتهمة "التزوير والتحريض".

في سياق متصل، حُبس حسني احتياطياً في القضية التي تحمل رقم 448 لسنة 2019، بدعوى اتهامه بـ"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار كاذبة"، وبعدها في القضية التي تحمل الرقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، قبل أن تقرّر الجهات المعنية بالتحقيق الإفراج عنه.

وفي 22 فبراير/ شباط 2021، أخلي سبيل حازم حسني مع تدابير احترازية اشترطت تحديد إقامته في منزله وعدم مغادرته، ليستقيل بعدها من عمله أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة القاهرة.

وكتب حازم حسني في نصّ استقالته من جامعة القاهرة: "عندما يفرغ المرء من قراءة كتاب قديم ويصل أيّ كتاب إلى نهايته ولا تبقى منه إلا الصفحة التي تسبق الغلاف الأخير، وهي في العادة صفحة تخلو من الكلمات، فعلى القارئ أن يطوي هذه الصفحة ليغلق الكتاب وأن يضعه على الرفّ (...) شاهداً على ما استثمره من العمر في قراءته، ولو كان أياماً أو حتى ساعات. فما بالنا وقد استغرقت قراءة هذا الكتاب قرابة نصف قرن".

أضاف حسني: "بالطبع هي نهاية حزينة لرحلتي مع الكتاب الذي انتهيت من صفحاته المسموح لي بقراءتها، لكنها سنّة الحياة أن يغلَق الكتاب القديم الذى وصل إلى نهايته، وأن تبدأ قراءة كتاب جديد علَّه يضيف إلى ما تعلمته من الكتاب القديم قبل أن أطوي صفحته الأخيرة، وقبل أن أضعه في مكانه اللائق به في مكتبة العمر أو مكتبة الحياة".

ومنذ قرار الإفراج عنه، فضّل حازم حسني أن يكون بعيداً عن الحياة العامة في مصر، فلازم منزله ولم يعد يدلي بأيّ رأي سياسي ولا يجري أيّ مقابلة صحافية. ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم يعد ينشر أيّ تدوينات له لا على "إكس" ولا على "فيسبوك"، لكنّه عاد في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي لينشر مباركة للمحامي الحقوقي البارز خالد علي بمناسبة زفافه على "فيسبوك"، قبل أن ينقطع عن العالم الافتراضي من جديد.

المساهمون