قال مسؤول في جهاز الشرطة العراقية بمحافظة دهوك شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان، إن رجلا في نهاية العقد الثالث من العمر واثنين من أطفاله فارقوا الحياة نتيجة حريق اندلع في مخيم للنازحين أتى على 5 خيام فيه.
وينتشر عدد من المخيمات التابعة للنازحين في محافظة دهوك وضواحيها، منذ عام 2014 تقطنها آلاف الأسر العراقية غالبيتهم من أهالي مدينة سنجار من المكون الأيزيدي، إذ أدت سيطرة مسلحي حزب العمال الكردستاني على المدينة إلى تعذر عودة الحياة الطبيعية إليها رغم مرور نحو 5 سنوات على طرد مسلحي تنظيم "داعش"، منها.
ووفقا لمسؤول في شرطة مدينة زاخو شرقي دهوك، فإن "مخيما للنازحين شهد اندلاع حريق فجر اليوم الأربعاء وأسفر عن مقتل رجل وطفليه وإصابة آخرين". لافتا في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الحريق سببه التدفئة البدائية داخل المخيم بعد انخفاض درجات الحرارة بالمنطقة لما دون الصفر مئوية".
فيما ذكر موقع إخباري عراقي محلي نقلا عن مسؤول في مخيم "بيرسفي" للنازحين الذي وقع الحادث به قوله، إن الحريق التهم خمس خيام في غضون دقائق على اندلاعه مما أدى إلى مصرع شخص وطفليه هما ولد، وبنت، من النازحين الأيزيديين"، مضيفا أن الرجل توفي خلال محاولته إنقاذ طفليه، مشيرا إلى إصابة زوجة الضحية وطفل آخر من الأسرة بجروح جراء تعرضهما لحروق بالجسد".
والحادث هو الثالث من نوعه منذ مطلع العام الحالي، إذ سجل في مخيمين في نينوى والأنبار حوادث مماثلة أسفرت عن وفيات وإصابات بين النازحين العراقيين.
وما زالت الحكومة العراقية عاجزة عن إيجاد حل لسكان المدن التي تحتلها مليشيات مسلحة، وتمنع أهلها من العودة لمنازلهم، كما في بلدات جرف الصخر ويثرب والعوجة والعويسات وعزيز بلد وغيرها من البلدات التي تم تحريرها قبل ما يزيد عن 4 سنوات.
ومطلع الأسبوع الحالي، قالت وزيرة الهجرة العراقية، إيفان فائق جابرو إن هناك 26 مخيما للنازحين في عموم مدن العراق، بعد إغلاق عدد كبير منها خلال الفترة الماضية. مؤكدة العمل بالفترة المقبلة على إغلاق 10 مخيمات"، واصفة بعض تلك المخيمات بأنها "كانت عبارة عن سجون"، وتحدثت جابرو في حديث لمحطة تلفزيون عراقية عن شبهات فساد واستفادة مالية لجهات سياسية في ملف المخيمات والنازحين، موضحة أن ملف مدن مثل جرف الصخر وغيرها أمني، في إشارة إلى عجز وزارتها عن إيجاد حل لإعادة سكان تلك المدن إلى منازلهم.