لقي شخص مصرعه، مساء الخميس، في حادث انهيار سقف فرن تقليدي بمدينة الدار البيضاء المغربية، يعيد إلى الأذهان سلسلة حوادث انهيار البنايات التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة وخلفت عشرات الضحايا والجرحى.
وأعلنت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الدار البيضا، مساء الخميس، عن مقتل شخص وإصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انھیار سقف فرن تقليدي بالمدينة القديمة جراء تھاطل الأمطار الغزيرة التي عرفتھا مدینة الدار البيضاء.
وأوضحت المصادر ذاتها، في بيان لها، أن أحد المصابين توفي حينما كانت سيارة الإسعاف بصدد نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، مشيرة إلى أن السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية عملت على تأمين البنايات المجاورة ومباشرة عمليات الإنقاذ.
وشهدت مدينة الدار البيضاء، منذ الثلاثاء الماضي، تساقط أمطار غزيرة أغرقت العديد من شوارع المدينة، وتسببت في اضطرابات على مستوى حركة السير، وإلحاق خسائر جسيمة على مستوى البنية التحتية والأملاك الخاصة لبعض المواطنين.
وتعرف عدد من المدن المغربية، خصوصاً الأحياء القديمة منها، أحداث انهيار مبان قديمة، أدت في عدد من الحوادث إلى خسائر في الأرواح وسط السكان، فيما قدرت إحصائيات رسمية، قبل ثلاث سنوات، عدد المباني المهددة بالانهيار في المغرب بأكثر من 43 ألف منزل، يقطنها حوالي مليون مواطن، منها 23 ألف منزل في الأحياء السكنية غير اللائقة، خصوصاً تلك التي لم تحترم الضوابط، والإجراءات القانونية في البناء.
وتعاني مدينة الدار البيضاء من إشكالية معالجة البنايات الآيلة للسقوط، والتي تسكنها ما تقدر بـ 13534 أسرة، تم إعادة إسكان 6840 منها، ويبقى أكثر من 6700 أسرة على قائمة الانتظار.
وكانت الحكومة المغربية قد أقرت قانوناً لتشديد إجراءات المراقبة، وتحديد وضعية المباني القديمة والآيلة للسقوط، دخل حيز التنفيذ في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، عقب نشره في الجريدة الرسمية.
ويقضي القرار الذي وقعه كل من وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب، ووزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، بتحديد نماذج المحضر والتقرير والسجل المتعلقة بالمباني الآيلة للسقوط، وتنظيم عمليات التجديد الحضري.