مشروع زراعي لـ 2700 أردني ولاجئ سوري

مشروع زراعي لـ 2700 أردني ولاجئ سوري

14 اغسطس 2023
"مبادرة الإدارة الزراعية" مفيدة للاجئين السوريين ومضيفيهم الأردنيين (العربي الجديد)
+ الخط -

وقّع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، ممثلاً بمديره الإقليمي لمكتب غرب آسيا هاني الشاعر، والحكومة الإيطالية ممثلة بسفيرها في الأردن، لوتشيانو بيزوتي، اتفاق "مبادرة الإدارة الزراعية لتمكين الصمود في الأردن (عامر)" الذي يهدف إلى تعزيز الآليات الاقتصادية المستدامة في قطاعي الزراعة والأمن الغذائي، باعتبارهما أساسين لتمكين المجتمعات الأردنية المضيفة واللاجئين السوريين، ومراعاة تحديات شح المياه والتغير المناخي.

وسيُنفذ المشروع بقيمة 1.5 مليون يورو الممول من الحكومة الإيطالية، ويمتد عامين، في محافظتي مأدبا والكرك، ويشمل حوالي 2700 أردني ولاجئ سوري من فئات الشباب والنساء والمزارعين الصغار.

وقال بيزوتي خلال توقيع الاتفاق: "رغم التقدم الذي تحقق في التنمية الاقتصادية بالأردن، ينتشر انعدام سبل العيش والأمن الغذائي في المناطق النائية والريفية خصوصاً. والمشروع يساهم في الجهود التي يبذلها الأردن لتخفيف حدّة الفقر، وحماية الشرائح الضعيفة في المجتمع".

وأضاف: "يتماشى المشروع مع أولويات استراتيجية التعاون الإيطالي، كما يتوافق مع محاولات الأردن الحدّ من التعرض للمخاطر المرتبطة بالمناخ من خلال أنظمة إدارة المياه المحسنة، في بلد يعاني من ندرة شديدة بالمياه، كما يتناغم مع رؤية الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في الحفاظ على الطبيعة، ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، فالمشروع مصمم لتحسين الظروف المعيشية للمستفيدين، من خلال ممارسات زراعية تدر مداخيل، وأساليب إنتاج مستدامة".

بدوره قال الشاعر لـ"العربي الجديد": "يهدف المشروع إلى تحسين وتمكين المجتمعات المحلية واللاجئين السوريين في جنوب الأردن في سبيل تحسين مستواهم المعيشي، وهو يعتمد على الزراعة في بيوت بلاستيكية، واستخدام طرق الري الحديثة لتخفيف كميات المياه المستخدمة".

وأشار إلى أن المشروع يحاول تعزيز وعي وقدرات المجتمعات والمؤسسات الأكاديمية والمدارس في المحافظات المستهدفة في ما يتعلق بالممارسات المستدامة للزراعة والأمن الغذائي، إضافة إلى تحسين القدرات المعرفية لصغار المزارعين والمربين في المجتمعات المضيفة، وأيضاً اللاجئين السوريين في مناطق مستهدفة، من أجل مساعدتهم في مواجهة التحديات المتعلقة بتغير المُناخ".

وبين إجراءات المشروع إنشاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أنظمة للزراعة المائية، ودعم مشاريع صغيرة جديدة وقائمة للنساء والشباب في القطاع الزراعي".

وقال مدير المشروع علي الهياجنة لـ"العربي الجديد": "يهدف المشروع إلى تعزيز قدرات مواجهة آثار التغير المناخي على مصادر المياه والنظام البيئي، عبر استخدام مصادر المياه بطريقة تلائم متطلبات التكيّف مع التغيّرات المناخية، والحفاظ على المياه الجوفية، والحدّ من استنزافها في شكل كبير".
وتابع: "يركز المشروع على تكييف المجتمعات المستهدفة مع التغيّرات المناخية، وتخفيض استهلاك المياه من خلال حلول وأنظمة زراعية جديدة مبتكرة تحدّ من الاستخدام الجائر للمياه في الزراعة".

يُشار الى أن المرحلة الأولى من المشروع التي شملت محافظتي إربد والمفرق، اختتمت عام 2020، واستفاد منها أكثر من ألف أردني ولاجئ سوري من شبان ونساء ومزارعين صغار.

 

المساهمون