مستشفيات القاهرة تؤجل الجراحات غير الطارئة بعد زيادة إصابات كورونا

26 يناير 2022
مصريون يتزاحمون على أحد مراكز التلقيح ضد كورونا (ناجي دراز/Getty)
+ الخط -

قررت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء، تأجيل جميع الجراحات غير الطارئة التي لا يؤثر تأجيلها على المرضى في مستشفيات العاصمة القاهرة، لمدة أسبوعين، نظراً لزيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، وارتفاع نسب إشغال أسرة الرعاية المركزة إلى نحو 70 في المائة.
وأعلنت الوزارة إعادة تشغيل مستشفيات "المطرية التعليمي"، و"15 مايو"، و"زايد آل نهيان"، و"هليوبوليس" كمستشفيات عزل للمصابين بكامل طاقتها الاستيعابية، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية فيها، مع تكثيف تنفيذ برتوكولات العلاج على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات، وزيادة نسب الإشغال في المستشفيات.
وطالبت الوزارة بـ"ضرورة زيادة عدد أسرة القسم الداخلي، وأسرة الرعاية المركزة المخصصة لمرضى فيروس كورونا إلى 50 في المائة من إجمالي عدد الأسرة في جميع مستشفيات القاهرة، مع إمكانية زيادة هذه النسبة ارتباطاً بأعداد الإصابات، فضلا عن أهمية مراجعة أعمال الصيانة والإصلاح لشبكات الأوكسجين الطبي، والأجهزة الطبية، خصوصاً أجهزة الرعاية المركزة، والأشعة المقطعية".

الصورة
قرار تأجيل الجراحات غير العاجلة في مستشفيات القاهرة (العربي الجديد)

واستعرض وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة، خالد عبد الغفار، تقريراً بشأن الحالة الوبائية أمام مجلس الوزراء، الأربعاء، تناول فيه مستجدات المتحور أوميكرون، ومعدل الإصابات الأسبوعي في البلاد، مشيرا إلى نسخة جديدة من بروتوكول علاج المصابين بالفيروس في يناير/كانون الثاني الجاري، شملت إدخال عقار "مولنوبيرافير"، والتوسع في استخدام عقار "مونوكلونال".
وأضاف الوزير أن إجمالي ما تم استلامه من لقاحات "أسترازينيكا" و"سينوفاك" و"سينوفارم" و"جونسون آند جونسون" و"سبوتنيك في" و"فايزر" و"موديرنا"، بلغ 136 مليوناً و24 ألف جرعة، وأن إجمالي من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 37 مليوناً و37 ألف مواطن، ومن بينهم 25 مليوناً و202 ألف تلقوا الجرعة الثانية.

وفي أحدث إحصاء رسمي، أعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 1809 إصابات جديدة بفيروس كورونا، و35 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 22431 وفاة.
واعترف خالد عبد الغفار، في منتصف يناير، بأن "معدلات إصابات فيروس كورونا سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، ما انعكس على زيادة نسب الإشغال في المستشفيات".

وحسب دراسة نشرتها مجلة "إيكونوميست" البريطانية، مطلع يناير، فإن الأرقام الحقيقية لوفيات فيروس كورونا في العالم "تقدر بثلاثة أضعاف الأرقام المعلنة على الأقل"، وأشارت إلى أن "ألمانيا هي البلد الوحيد الذي تتساوى فيه الأعداد الحقيقية مع المعلنة، أما في مصر، فيجب مضاعفة الأعداد المعلنة 1400 مرة للحصول على الأرقام الحقيقية".

المساهمون