مستشفيات السودان: 70% خارج الخدمة بعد قصف 15 وإخلاء 19 قسرياً

29 ابريل 2023
خرجت معظم مستشفيات السودان عن الخدمة جراء الاشتباكات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت "نقابة أطباء السودان"، السبت، أنّ 15 مستشفى قصفت، و19 أخرى تعرضت للإخلاء القسري، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".

وقالت النقابة، في تقريرها الميداني عن وضع المستشفيات، إن "15 مستشفى تم قصفها، فيما تعرضّت 19 أخرى للإخلاء القسري"، وأضافت أن 70 بالمائة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات (التي حصرتها النقابة) متوقفة عن الخدمة".

وأوضحت النقابة أن "61 مستشفى أساسياً من أصل 86 في العاصمة (الخرطوم) والولايات متوقفة عن الخدمة، بينما يعمل 25 مستشفى بشكل كامل أو جزئي".

وأشارت إلى أن المستشفيات المذكورة "مهددة بالإغلاق نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات والتيار المائي والكهربائي".

وذكرت أن "قوات عسكرية سيطرت على المعمل القومي للصحة العامة (استاك)"، فيما "تعرّض مستشفى الجنينة بدارفور وبنك الدم للنهب".

ولفتت إلى أن "قوات عسكرية اعتدت على 6 عربات إسعاف ومنعت سيارات أخرى من نقل المرضى وإيصال الإمدادات الطبية"، من دون الإشارة إلى الجهة التي تتبع لها تلك القوات.

وفي السياق، كشفت النقابة، في تصريحات منفصلة، عن ارتفاع عدد الوفيات منذ بداية الاشتباكات إلى411 حالة وفاة بين المدنيين، و2023 حالة إصابة بين المدنيين.

وأكدت سقوط 89 قتيلاً على الأقل إثر الاشتباكات المسلحة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.

ولم تتمكن النقابة من رصد أعداد القتلى بعد يوم الثلاثاء، لافتة إلى أن "جميع مستشفيات مدينة الجنينة باتت خارج الخدمة".

وأكدت وجود الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، ولم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

ورغم توافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ليلة 24 إبريل/ نيسان الجاري، على هدنة إنسانية بوساطة أميركية، وتجديدها مرة أُخرى ليلة الخميس، إلا أن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت مجدداً صباح الجمعة.

ومنذ 15 إبريل/نسان، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وبدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان يوم 22 إبريل/نيسان الماضي، وشرعت أكثر من 50 دولة بعمليات الإجلاء، إما براً، لا سيما عبر مصر وإثيوبيا، أو بحراً عبر ميناء بورتسودان، أو جواً.

المساهمون