استمع إلى الملخص
- المستشفى، الذي يخدم أكثر من مليون شخص، يعاني من نقص حاد في الكهرباء بسبب الحصار ومنع إسرائيل إدخال الوقود وقطع الغيار للمولدات.
- نداء استغاثة أطلقته إدارة المستشفى للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية لتوفير الدعم العاجل وإنقاذ الأوضاع قبل فوات الأوان، مع تحميل إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة.
أعلنت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة يوم الأربعاء تعطل أحد مولدي الكهرباء لديها؛ مما ينذر بوقوع "كارثة إنسانية" قد تؤدي إلى وفاة العشرات من الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.
وقالت إدارة المستشفى الحكومي الوحيد العامل وسط القطاع في بيان: "نعلن عن خروج أحد مولدي الكهرباء عن العمل بسبب عطل فني، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية قد يروح ضحيتها عشرات الجرحى والمرضى والأطفال الخُدّج المُنوّمين في غرف العناية الفائقة وتحت أجهزة التنفس الصناعي التي تعمل على التيار الكهربائي".
وأضافت أن المستشفى يتولى حالياً علاج تضم أكثر من 700 جريح ومريض، ويخدم أكثر من مليون إنسان ونازح في المحافظة الوسطى بغزة. وأوضحت أن المستشفى يعمل على مولدين اثنين فقط منذ 244 يوماً دون توقف، بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن غزة، وعدم إدخالها الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع".
وأشارت إلى أن "المولدين يحتاجان إلى صيانة دورية وإلى أوقات للراحة حتى يتم ضمان استمرارية عملهما". واتهمت إدارة المستشفى إسرائيل بمنع إدخال قطع الغيار للمولدين؛ مما أدى لصعوبة صيانتهم في ظل ظروف الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأطلقت الإدارة "نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية إلى إنقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق".
ودعت إلى "توصيل التيار الكهربائي بشكل فوري وعاجل إلى المستشفى، وسرعة توفير مولدات كهربائية قادرة على إمداد المستشفى بالتيار الكهربائي قبل فوات الأوان".
كما طالبت إدارة مستشفى شهداء الأقصى منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بـ"معاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى، والتوجه الفوري والعاجل للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الصعب ومعالجة هذه الأزمة بشكل فوري وعاجل".
وأعربت عن إدانتها لما أسمته "محاولات الاحتلال إخضاع المستشفى وإخراجه من الخدمة وهي جريمة ضد الإنسانية". وحملت إدارة المستشفى إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة نتيجة هذه الكارثة التي ستحل على القطاع الصحي في محاولة منهم لإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة".
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن مستشفى شهداء الأقصى والمستشفى الأوروبي هما المستشفيان الحكوميان العاملان في غزة حالياً من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية.
وسبق أن حذرت منظمات فلسطينية وأممية من استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الطبية والمستشفيات داخل القطاع، إلا أنه تجاهل تلك التحذيرات وأخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة بعد استهدافها وتدمير أجزاء واسعة منها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي توشك على دخول شهرها التاسع، أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
(الأناضول، العربي الجديد)