مسؤولو الأمم المتحدة: حراس يقتلون 6 مهاجرين محتجزين في ليبيا

09 أكتوبر 2021
اعتقلت السلطات أكثر من 5000 مهاجر في حملة واسعة النطاق (حسام أحمد/فرانس برس)
+ الخط -

 قال مسؤولون في الأمم المتحدة، اليوم السبت، إنّ حراساً في مركز احتجاز للمهاجرين في ليبيا قتلوا بالرصاص ما لا يقلّ عن ستة أشخاص وسط حالة من الفوضى في المنشأة المكتظة، وذلك في أحدث مأساة للمهاجرين هناك.

ويأتي هذا التطوّر بعد أسبوع من اعتقال السلطات لأكثر من 5000 مهاجر في حملة واسعة النطاق، وبعد أن قال محقّقون مكلّفون من الأمم المتحدة إنّ الانتهاكات والمعاملة السيئة للمهاجرين في ليبيا ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية.

ووقع إطلاق النار يوم الجمعة، في مركز "مباني" للاحتجاز غرب العاصمة طرابلس، حيث أرسلت السلطات في وقت سابق هذا الشهر 4187 معتقلاً جديداً، بينهم 511 امرأة و60 طفلاً، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

لم يردّ متحدث باسم وزارة الداخلية الليبية، التي تشرف على مراكز احتجاز المهاجرين، على الفور على طلبات للتعليق.

ولم يتضح على الفور سبب اندلاع العنف. لكن فنسنت كوشيتيل، المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للوضع في البحر المتوسط، قال إنّ "انتهاكات حقوق الإنسان والظروف غير الإنسانية" في مراكز الاحتجاز الليبية المكتظة أدت إلى الفوضى، التي شملت "إطلاق نار عشوائياً".

وقال فيديريكو سودا، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، إنّ ما لا يقلّ عن ستة مهاجرين قتلوا برصاص الحراس.

جرى تداول مقطع مصور على الإنترنت يزعم أنه يظهر مئات المهاجرين الفارّين من مركز الاحتجاز في عملية هروب جماعية، على ما يبدو، عبر فتحة في سور المنشأة.

وشوهد البعض يساعدون، في ما يبدو، جرحى من المهاجرين. وأظهرت مقاطع مصوّرة أخرى أعداداً كبيرة من المهاجرين وهم يجرون في شوارع طرابلس.

ومن بين أكثر من 5000 مهاجر اعتُقِلوا في وقت سابق من هذا الشهر، كان 215 من الأطفال وأكثر من 540 من النساء، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وبدأت الحملة، التي أدت إلى مقتل مهاجر وإصابة 15 آخرين، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول في بلدة قرقارش، وهي مركز رئيسي للمهاجرين غربي ليبيا، ثم امتدت إلى المناطق المحيطة.
(أسوشييتد برس)

المساهمون