قال مسؤولو الصحة السودانيون الأربعاء إن ما لا يقل عن 26 شخصاً لقوا حتفهم بسبب حمى الضنك في واحدة من أسوأ الفاشيات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية على وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك 460 حالة إصابة مؤكدة بالمرض و3436 حالة أخرى مشتبهاً فيها. وذكرت السلطات أن هذه الأرقام سجلت يوم الاثنين.
وسُجِّل حوالى 20 حالة وفاة في منطقة جنوب كردفان، وهي إحدى المناطق التي أعلنت لجنة الأطباء السودانية تفشي المرض فيها لأول مرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. وأشار العديد من وسائل الإعلام المحلية إلى أن العدد الرسمي للحالات أعلى من ذلك بكثير.
من جانبه، أكد مدير منظمة الصحة العالمية في مكتب السودان، الدكتور نعمة سعيد عابد، لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، استحالة مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك والملاريا من دون تضافر الجهود كافة واستنفار جميع الإمكانات المتاحة واستغلال الموارد الحكومية وموارد المنظمات الأممية والوطنية والمجتمع المحلى بصورة مثلى.
وأشار خلال زيارته لولاية شمال دارفور، اليوم الأربعاء، إلى وجود مشروعين لدعم مركز العزل وقسم الطوارئ بمستشفى الفاشر التعليمي، علاوة على الإعداد لتنفيذ مشروع طويل الأمد يتمثل ببناء نظام صحي متطور بشمال دارفور يعتمد على تركيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، مشيراً إلى اختيار مدينة الفاشر لتطبيق هذا البرنامج، نظراً للتاريخ الوبائي الذي شهدته السنوات الماضية.
وحمى الضنك مرض ينقله البعوض ويتفشى في المناطق الاستوائية من العالم، وينتشر عادة بالقرب من مصادر المياه الراكدة، ولها أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، ويمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة. وفي عام 2019، كان تفشي هذا المرض في السودان مسؤولاً عن خمس وفيات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وفي ذروة موسم الأمطار في السودان في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، أدت فيضانات مفاجئة إلى مقتل ما لا يقل عن 144 شخصاً وتدمير عشرات الآلاف من المنازل، فضلاً عن إلحاق أضرار بالطرق والبنية التحتية الحيوية.
(سونا، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
