مسؤولة أممية: مصرع 98 شخصاً وإصابة 600 في فيضانات اليمن

16 اغسطس 2024
مشهد من فيضانات اليمن في الحديدة، 8 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فيضانات اليمن الأخيرة أودت بحياة 98 شخصاً وأصابت 600 آخرين، وألحقت أضراراً بالمنازل والمزارع والبنى التحتية، مما أثر على 69,500 عائلة.
- شركاء إنسانيون قدموا مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمياه والإيواء والإمدادات الطبية، لكن نقص التمويل يعرقل الجهود الإنسانية.
- البنية التحتية الضعيفة في اليمن تزيد من تأثير الفيضانات، مما يعمق معاناة السكان في ظل الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.

أفادت مديرة قسم التمويل والشراكات لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليزا دوتن بأنّ فيضانات اليمن قتلت 98 شخصاً وأصابت 600 آخرين بحسب البيانات الأخيرة. وأتى ذلك في خلال إحاطة أجرتها دوتن أمام مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس.

وبيّنت المسؤولة الأممية، بحسب ما أورده الموقع الإلكتروني الرسمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانسة، أنّ "على مدى الأيام العشرة الماضية، ضربت أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة محافظات عدّة في اليمن، الأمر الذي أدّى إلى إلحاق أضرار بالمنازل والمزارع والبنى التحتية العامة". أضافت دوتن أنّ "نحو 69 ألفاً و500 عائلة تضرّرت بطريقة مباشرة"، مشيرةً إلى أنّ عائلات كثيرة "خسرت منازلها ومصادر رزقها".

وفي محاولة لإعانة المتضرّرين من فيضانات اليمن الأخيرة، أوضحت مديرة قسم التمويل والشراكات لدى المكتب الأممي أنّ "شركاء في المجال الإنساني قدّموا على الفور مساعدات منقذة للحياة"، وقد وفّروا "مواد غذائية ومياهاً ولوازم نظافة وكذلك دعماً خاصاً بالإيواء للأسر المتضرّرة". أضافت دوتن أنّ هؤلاء الشركاء عمدوا إلى إيصال "إمدادات طبية حيوية إلى المستشفيات والمراكز الصحية المحلية، ونشروا عشرات من الفرق الصحية المتنقّلة في المناطق المتضرّرة".

وعلى الرغم من المساعدات المقدّمة، لفتت دوتن إلى أنّ "الافتقار إلى التمويل المناسب ما زال يقوّض هذه الجهود وغيرها من الجهود التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الملحّة في كلّ أنحاء اليمن".

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنّ "العاملين في المجال الإنساني يكافحون من أجل تلبية احتياجات ملايين من اليمنيين في كلّ أنحاء البلاد". وأكملت أنّ "بعد ثمانية أشهر من هذا العام، لم تُموَّل إلا 27% من خطتنا للاستجابة الإنسانية الهادفة ذات الأولوية لعام 2024. وهذا ما أجبر العاملين في المجال الإنساني على اتّخاذ قرارات صعبة لتحديد من هي العائلات والمجتمعات الهشّة الؤهّلة لتلقّي الدعم".

وتأتي فيضانات اليمن الأخيرة في حين تعاني البلاد من ضعف شديد في البنى التحتية، الأمر الذي يجعل تداعيات الفيضانات التي شكّلتها السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة تفاقم مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية، وسط الحرب التي اندلعت قبل نحو 10 أعوام.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون