مسؤولة أممية تطالب بإطار قانوني لحماية الفلسطينيات من العنف

28 نوفمبر 2022
ماريس جيموند: 70.4 في المائة من نساء قطاع غزة يتعرّضنَ للعنف (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -

 

طالبت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس جيموند، اليوم الإثنين، بتوفير إطار قانوني لحماية النساء والفتيات الفلسطينيات من كلّ أشكال العنف الموجّه إليهنّ. وجاء ذلك خلال مشاركتها في حفل إطلاق فعاليات حملة الأيام الـ16 لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، في مدينة غزة.

يُذكر أنّ الحملة العالمية كانت قد انطلقت في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، وتستمرّ حتى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تحت عنوان "اتحدوا! النضال لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات".

وحمل الحفل الذي نظّمه مركز شؤون المرأة - غزة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة شعار "الحماية مَسار مش شعار".

وقالت جيموند، في كلمة ألقتها في خلال مؤتمر عُقد على هامش الحفل، إنّ "هذه الحملة تدعو إلى مزيد من الانخراط والمشاركة من كلّ فئات المجتمع لمناهضة العنف ضدّ المرأة في سبيل تحقيق التغييرات اللازمة لحمايتها". وأضافت أنّ "ثمّة ضرورة لكسر حاجز الصمت وإشراك الرجل في عملية التغيير هذه".

وبيّنت المسؤولة الأممية أنّ الإحصاءات الفلسطينية الرسمية وثّقت أنّ النساء يشكّلنَ نصف المجتمع، فيما تتعرّض نحو 59 في المائة من المتزوّجات من بينهنّ، للعنف الموجّه من قبل الزوج، وتتراوح أعمار 66.8 في المائة من المعنّفات ما بين 20 و24 عاماً.

وذكرت جيموند، استناداً إلى الإحصاءات نفسها، أنّ 70.4 في المائة من النساء في قطاع غزة يتعرّضنَ للعنف، في حين أنّ 52 في المائة يتعرّضنَ للعنف في الضفة الغربية.

من جهتها، قالت مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة زينب الغنيمي إنّ "العنف ضدّ الفتيات والنساء في المجتمع الفلسطيني مستمرّ، بل تفاقمت الظاهرة ووصلت إلى مؤسسات وقيادات نسوية من خلال التحريض والتنمّر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتهديد المباشر لهنّ".

وأضافت الغنيمي، في كلمة ألقتها في المؤتمر نيابة عن المؤسسات النسوية المشاركة: "نستغلّ هذه الحملة لترتيب فعاليات مواجهة العنف والمطالبات على المستوى المحلي والدولي، لكنّ نضالنا في هذا الإطار مستمرّ طيلة أيام السنة". وأوضحت أنّ المرأة في المجتمع الفلسطيني تعاني من أوجه مختلفة من العنف، من قبيل العنف المجتمعي و"العنف الموجّه من الاحتلال القمعي والتدميري سواء بالاعتداءات أو الاعتقال أو الحصار أو تدمير البنى التحتية أو تردّي الأوضاع الاقتصادية".

وفي سياق متصل، نظّم القائمون على الحفل عروضاً فنية من دبكة شعبية ومقاطع موسيقية وأخرى مسرحية تتناول كلها مواضيع خاصة بمناهضة العنف ضدّ المرأة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون