- فاطمة الحمدو، مريضة بسرطان الغدد الليمفاوية، تشارك تجربتها بالعلاج في تركيا بتمويل من متبرع وتعبر عن صعوبات العودة للحياة في المخيمات بدون دعم طبي كافٍ.
- مديرية صحة إدلب تعلن عن تلقي دفعة ثانية من الأدوية لعلاج السرطان، ممولة من الهلال الأحمر القطري، في محاولة لتخفيف العبء المادي عن المرضى وتوفير العلاج الضروري لأكثر من 3 آلاف مريض بالمنطقة.
يُواجه مرضى السرطان في شمال غربي سورية، تحدّيات كبيرة في الحفاظ على استمرارية العلاج، لا سيما مع قلة الأدوية المخصصة لهم وارتفاع سعرها وعجز كثيرين عن تغطيتها على نفقتهم الخاصة.
ويشتكي مرضى السرطان ممن التقاهم "العربي الجديد" من صعوبات الحصول على العلاجات الضرورية، ومن بينهم فاطمة الحمدو المقيمة في مخيمات بلدة كللي في ريف إدلب الشمالي، وهي تعاني من سرطان الغدد الليمفاوية، وفق ما أوضحت منذ 3 أعوام. وأكدت الشابة العشرينية، أن الأدوية مرتفعة الثمن، فيما كثيرون يعجزون عن تأمينها بسبب الفقر في مخيمات النزوح، لا سيما بعد توقف الدعم الإنساني عنهم.
وأوضحت المتحدثة، أنها خضعت للعلاج في تركيا على نفقة أحد المتبرعين، وعادت إلى المخيم بعد تلقّي جرعات العلاج في المستشفيات التركية، وهي في الوقت الحالي بحاجة للمراقبة والتحاليل والأدوية، إضافة لكونها بحاجة إلى تغذية خاصة، لكن صعوبة التنقل وارتفاع التكاليف وعدم وجود أدوية، كلها عوامل جعلتها محبطة ويائسة، بحسب وصفها.
وأضافت: "يبحث أهلي باستمرار عن أحد يمكنه أن يساعدنا، ولو بالتخفيف من الأعباء، هم الآن مجبرون على إهمال حالتي". واعتبرت أن توفر الأدوية بالمجان في المنطقة من الممكن أن يحلّ أزمتها والكثير من المرضى، "نرجو أن يتم أخذ الأمر بعين الاعتبار في المنطقة، خاصة من يحتاجون علاجاً لفترات طويلة كما في حالتي"، وفق ما تقول.
أما عمر محمد أبو غزل، وهو أيضاً من مرضى السرطان في المنطقة، فقد أوضح لـ"العربي الجديد" أنه عانى لأشهر خلال مسيرة العلاج، وتراكمت عليه الديون بشكل كبير، مبيناً خلال حديثه "أن توفير الأدوية لمرضى السرطان في المنطقة شمال غربي سورية أمر مهم للغاية، خاصة في الوقت الحالي، كون الحاجة كبيرة لها".
وأضاف "بالنسبة لي كان الوضع صعباً عندما ذهبت للعلاج في تركيا، عولجت على نفقتي الخاصة وفي مستشفى خاص أيضاً، التكلفة كانت باهظة بسبب ثمن الجرعات المرتفع"، مناشداً "أن تتوفر الأدوية في المنطقة لجميع المرضى بالمجان، فهم بحاجة ماسّة لها، وأن لا تفقد أبداً من الصيدليات أو المراكز الصحية، ونرجو أن تكون مجانية على الدوام، إضافة إلى توفير جهاز أشعة".
وكانت مديرية صحة إدلب قد أعلنت، أول أمس الخميس، في بيان لها، عن حصولها على دفعة ثانية من الأدوية المخصصة لعلاج السرطان، مكونة من 5600 جرعة تم تسليمها لمراكز علاج الأورام التي تدعمها منظمة سامز، وذلك ضمن مشروع جسور الشفاء لعلاج مرضى السرطان في الشمال السوري الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في المنطقة، لتوفير الأدوية الأساسية لعلاج مرضى السرطان.
وهدف هذا المشروع، وفق ما أعلنت المديرية إلى "تخفيف الأعباء المادية عن مرضى السرطان في الشمال السوري من خلال توفير الأدوية النوعية باهظة الثمن بشكل مجاني". وتشير الإحصائيات الصادرة عن الهيئات الصحية شمال غربي سورية، إلى وجود أكثر من 3 آلاف مريض سرطان في المنطقة بحاجة للعلاج المستمر.