وقع مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الطرفين، ودعم القيم الإنسانية، ونشر الوعي حول اللاجئين والنازحين قسراً، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقع الاتفاقية كلٌّ من مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، غسان الكحلوت، وممثل المفوضية السامية في دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة.
وبموجب الاتفاقية التي مدتها ثلاث سنوات، ستتعاون المفوضية والمركز في الإشراف على بحوث أكاديمية ودراسات مشتركة حول القضايا المتعلقة بالنزوح القسري، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة مشتركة كبناء القدرات والتبادل المعرفي. وتسعى أيضاً لخلق الفرص وتعزيز الوعي بين الطلاب والأكاديميين، وتشجيع المشاركة المجتمعية في سبيل الوصول إلى حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
وقال ممثل المفوضية السامية في دول الخليج خالد خليفة، في بيان، الثلاثاء، إنه "مع استمرار زيادة عدد النازحين قسراً بسبب النزاع والحرب والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان، ليصل إلى 103 ملايين شخص في النصف الأول من عام 2022، يسرنا أن نقوم بهذه الشراكة مع مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، كما أننا سنوحد جهودنا لتعزيز بناء السلام وحل النزاعات".
وأشار مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، غسان الكحلوت إلى أن النزوح القسري يُعَدّ تحدياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم ما يقرب من نصف اللاجئين في العالم. مضيفاً أن المركز يُعَدّ مؤسسة رائدة في دراسة النزاع والعمل الإنساني "لذا نأمل أن تتيح لنا هذه الشراكة الانخراط في مجموعة أنشطة متخصصة في البحث والسياسة والنشاطات العملية".
ويجري مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني أبحاثاً وتحليلات حول الاستجابة المعاصرة للنزاع، وهو جزء من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة بقطر، فيما تقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، العمل الدولي لحماية الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب النزاع والاضطهاد، وتقدم المساعدات الإنسانية المتمثلة بالملاجئ والغذاء والماء، وتساعد في حماية حقوق الإنسان.