وصف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، الإثنين، الحرب على أوكرانيا بـ"الكارثية" بالنسبة للمدنيين المتضررين من القتال في ظل نفاد مياه الشرب والأغذية والإمدادات الطبية والوقود اللازم للتدفئة، خاصة في مدينة ماريوبول المحاصرة.
ويظل استهداف المرافق الطبية الأوكرانية مستمرا، في حين دعا مارديني إلى توفير ممرات خروج آمنة للمدنيين، ووصول مواد الإغاثة إلى الجبهة، مشددا على أنه "لا توجد حتى الآن ممرات آمنة مستقرة تسمح للأشخاص بمغادرة ماريوبول، ومناطق أخرى تتعرض لحرب شرسة".
وأضاف: "الناس في حاجة ماسة إلى الحماية، ولهذا فإن الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا. التاريخ يشاهد ما يحدث في ماريوبول، وغيرها من المدن، وتتحتم حماية المدنيين. سواء كان الحل في وقف لإطلاق النار، أو في وقف لإطلاق النار مقرون بعملية إجلاء آمنة للمدنيين. الأمر حتمي".
ويعمل لصالح الصليب الأحمر، الذي يقع مقره في جنيف، 600 موظف في أوكرانيا، ومن المخطط إرسال نحو 100 آخرين لمساعدة المتضررين من الحرب.
وكشف مارديني أن بعض مركبات الصليب الأحمر دمرت بسبب النيران أو الشظايا، لكن موظفيه يرون أن المركبات لم تستهدف مباشرة، واعترف بصعوبة الوضع الذي تواجهه المرافق الطبية في البلاد، حيث وقع ما لايقل عن 31 هجوما على المرافق الطبية وسيارات الإسعاف، ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 12 شخصا، وجرح 34 آخرين.
ولفت إلى أن "ما يحدث في أوكرانيا يعكس مأساة الصراع المسلح في الأماكن كثيفة السكان، وحيث تستخدم أسلحة متفجرة واسعة التأثير"، وأضاف أنه رأى أحياء مدمرة، ومستشفيات تعرضت للقصف، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول كون المستشفيات تحميها نصوص القانون الإنساني الدولي.
وشنت موسكو حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، في ما سمته موسكو أول الأمر "سلسلة من التدريبات"، ومنذ ذلك الوقت، هاجمت القوات الروسية المدن والقواعد العسكرية، بل وأكبر محطة نووية في أوروبا، في أثناء محاولتها إسقاط حكومة كييف المنتخبة، في حين تلقت الأخيرة دعما ملحوظا ومساعدات عسكرية كبيرة من الغرب من دون تدخله عسكريا بشكل مباشر في الصراع.
(أسوشيتد برس)