مدارس الجزائر تفتح أبوابها بعد 7 أشهر من الإغلاق

21 أكتوبر 2020
التحق التلاميذ في 19 ألف مؤسسة تربوية بمقاعدهم (العربي الجديد)
+ الخط -

أعادت المدارس فتح أبوابها في الجزائر، اليوم الأربعاء، لاستقبال التلاميذ، بعد انقطاع دام سبعة أشهر، بسبب الأزمة الوبائية منذ شهر مارس/ آذار الماضي. و التحق خمسة ملايين تلميذ في المدارس في الطور الابتدائي والمتوسط بمقاعد الدراسة في ظروف صحية استثنائية، فيما تأجل دخول التلاميذ الصف الثانوي إلى الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

والتحق التلاميذ في 19 ألف مؤسسة تربوية بمقاعدهم في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا، وشارك رئيس الحكومة عبد العزيز جراد في افتتاح السنة الدراسية، خلال زيارته إلى مدينة باتنة شرقي الجزائر، إذ وضعت السلطات تدابير خاصة وبرتوكولاً صحياً استثنائياً للمحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم، عبر تنظيم أبواب خاصة للدخول والخروج، ووضع المعقمات، وتزويد كل المؤسسات التعليمية بأجهزة قياس الحرارة للتلاميذ والمستخدمين.

ووضعت السلطات خطة تضمن التباعد بين التلاميذ، تنص على العمل بنظام الدوام الواحد على فترتين صباحية ومسائية بدون تناوب واعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين، والعمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال خمسة أيام في الأسبوع، والتناوب كل أسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم لكل مادة، إضافة إلى التركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة. ويشمل البرنامج البيداغوجي الأسبوعي لكل فوج 14 ساعة، مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد.

طلاب الجزائر (العربي الجديد)

 

ودعا وزير التربية محمد واجعوط، في تصريح صحافي، الأطقم التربوية إلى الاحترام الصارم للبروتوكول الوقائي الصحي الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة، والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات، والعمل على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في هذا الظرف الصعب، مشيراً إلى أن السلطات سبقت التحاق التلاميذ اليوم بعمليات تطهير شملت كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بينهم مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي وتفعيل دور خلية اليقظة.

وأبدى التلاميذ سرورهم بالعودة إلى المدارس، بعد انقطاع سبعة أشهر للمرة الأولى في تاريخ التعليم في الجزائر، وستخصص الأيام الثلاثة الأولى للسنة الدراسية لتنظيم التلاميذ ومنحهم قائمة المستلزمات والأدوات الدراسية المطلوبة، قبل البدء الفعلي للدراسة يوم الأحد المقبل.

ورفضت وزارة التربية قبل أيام طلب منظمة أولياء التلاميذ تأجيل الدخول المدرسي بسبب مخاوف من الوضع الصحي وعدم جاهزية المؤسسات التعليمية بحسبها.

 

ونشرت السلطات أعداداً مهمة من عناصر الشرطة، وفق مخطط أمني، للمساعدة في توفير ظروف مناسبة للدخول المدرسي، وتأمين المؤسسات التعليمية ومحيطها والمسالك المؤدية إليها، خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج، تسهيلاً لحركة المرور وحفاظاً على سلامة وأمن التلاميذ ووقوفاً على تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء.

المساهمون