مخيمات شمالي سورية...أوحال وطين وطرق مقطوعة تزيد معاناة النازحين

26 يناير 2024
تسبب الأمطار في تجمع المياه وتحول الطرق إلى طينية (الدفاع المدني السوري)
+ الخط -

يُواجه سكّان المخيمات، شمال غربي سورية، مشاكل في التنقل خلال هطول الأمطار، تزيد من مفاقمة أوضاع النازحين الصعبة، إذ تتحول الطرق إلى طينية وموحلة، ما يعيق التحركات ويمنع من الوصول إلى المرافق العامة والصحية والتعليمية، ويزيد من صعوبة وصول سيارات الخدمات.

الإعلامي علي الأحمد من أطمة، وهي من كبرى تجمعات المخيمات في المنطقة، أوضح خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن المعاناة تكاد تكون مشتركة بين معظم مخيمات الشمال السوري خلال فصل الشتاء، أوحال وطين وطرق مقطوعة، وفي أطمة تتحول الطرق إلى طينية موحلة مع هطول المطر، القليل منها فقط مفروش بالحصى، أما الطرق الفرعية فغير صالحة.

وتابع: "أهم الطرق التي تحتاج فرش الحصى تلك التي توصل إلى المستوصفات والمدارس، في مخيمات يسكنها أكثر من 100 ألف نازح".

فاطمة السعيد المقيمة في تجمع مخيمات دير حسان، في الريف الشمالي لمحافظة إدلب، أوضحت في حديثها لـ"العربي الجديد" أنها تعاني من الطين وتلطخ ثياب الأطفال به، وأضافت: "انتهى الفصل الدراسي الأول، في الوقت الحالي سآخذ "إجازة" من مشاكل الوحل اليومية على ملابس أطفالي الثلاثة في المدرسة، ينزلقون على الطريق، وتتسرب المياه إلى أحذيتهم، يوميا نعيش المشكلة مع هطول المطر، يجب أن تبقى أحذيتهم بجانب المدفأة حتى تجف مع عودتهم من المدرسة... الطرق صعبة وزلقة والطين في كل مكان".

تساقط الثلوج يفاقم الوضع

واليوم الجمعة، زادت الأوضاع سوءا مع تساقط الثلوج في عدة مناطق، ما يعرقل التنقل على الطرق، خاصة في منطقة عفرين، والطرق المؤدية إلى المخيمات، ويزيد مخاطر وصول سيارات المؤن، منها سيارات الخبز والأغذية والمياه.

محمد خطاب، المقيم في مخيم للنازحين بريف إدلب الغربي، قال في حديثه لـ"العربي الجديد" إنه يواجه مشاكل يومية في التوجه إلى العمل خارج المخيم، حيث تكون الطرق موحلة، ويشير إلى أنه يرتدي حذاء من البلاستيك ليحميه من خطر الانزلاق في الطين، إضافة لكونه لا يسرب المياه، وأضاف: "لا يمكننا تغيير مكان السكن، ونحن نترقب فرش الحصى في كل عام بين طرق المخيمات، إلا أن الفرش يكون غير نافع مع هطول الأمطار، إذ يعود الطين للتشكل من جديد مع الحفر".

من جهته، أكد الدفاع المدني، في تقرير له صدر مساء أمس الخميس، أن النازحين يواجهون مشاكل في التنقل خلال فصل الشتاء والمنخفضات الجوية، حيث تقطع الطرق المؤدية إلى المخيمات بسبب الوحل، الأمر الذي يقوض حياة المدنيين فيها، و"يزيد من قساوة أيامهم، ويمنعهم من الوصول إلى المرافق العامة والصحية والتعليمية، ويزيد من صعوبة وصول الأطفال إلى مدارسهم".

المساهمون