رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، الجمعة، السماح باستئناف أعمال الهدم والتجريف والنبش في مقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة، بعدما نظرت في الطلب المقدم إليها من قبل بلدية القدس المحتلة وما يُسمى بسلطة الطبيعة والحدائق الوطنية الإسرائيلية، لإلغاء قرار أمر المنع وحظر الأعمال في المقبرة.
وكان المحاميان مهند جبارة وحمزة قطينه نجحا في استصدار قرار بمنع الأعمال في المقبرة اليوسفية، في بداية السنة الحالية والذي أوقف أعمال الهدم لسور ودرجات المقبرة.
وأفاد المحامي قطينه في حديث لـ"العربي الجديد" بأنّ المحكمة رفضت في قرارها اليوم، الطلب المقدم لها باستئناف أعمال الهدم والجرف والنبش في هذه المقبرة، وبذلك أبقت على استمرار أمر المنع والحظر المفروض على بلدية الاحتلال في القدس، والذي يمنعها من تنفيذ أي أعمال هدم أو دخول إلى أرض المقبرة.
يُذكر أن المقبرة اليوسفية تقع شمال مقبرة باب الرحمة التي كانت تعد امتداداً لها بمحاذاة سور القدس الشرقي ويفصلهما باب الأسباط، حيث قام كافل المملكة الشامية الأمير قانصوه اليحياوي بتعميرها وتوسعتها قبل نحو 600 عام.
وتعد المقبرة اليوسفية من أهم المقابر الإسلامية في القدس إلى جانب مقبرتي باب الرحمة ومأمن الله اللتين واجهتا، وما زالتا تواجهان، العديد من الانتهاكات وجرف القبور ومصادرة أراضيهما ومنع الدفن فيهما.
وعلى مدار السنوات الماضية، لم تسلم المقبرة اليوسفية من هذه الانتهاكات، حيث قام الاحتلال عام 2014 بمنع الدفن في جزئها الشمالي وإزالة عشرين قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول، وهي امتداد للمقبرة اليوسفية بمساحة أربعة دونمات على ما تعرف بأرض المظفر.