متغير من "أوميكرون" يتفشى في الهند.. والصحة العالمية قلقة

07 يوليو 2022
يبدو الوضع متأزّماً في بعض البلدان (بيتر باركس/ فرانس برس)
+ الخط -

بحسب الأخبار الواردة من أكثر من بلد في أكثر من قارة، يبدو أنّ فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) عاد ليجدّد نشاطه مع متحوّره أوميكرون شديد العدوى ومع المتغيّرات الفرعية من هذا المتحوّر، لا سيّما أنّ العالم بمعظمه تخلّى عن التدابير الخاصة بمكافحة الوباء الذي تحوّل إلى جائحة قبل نحو عامَين ونصف العام.

وفي آخر بياناتها، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ الإصابات بكوفيد-19 المبلّغ عنها عالمياً ازدادت بنسبة 30 في المائة تقريباً في الأسبوعَين الماضيَين، وقد سجّلت أربعة من ستة أقاليم فرعية تابعة للوكالة الأممية زيادة في الحالات. كذلك لفتت إلى أنّها تتابع متغيّرا فرعيا جديدا من متحوّر أوميكرون رُصد للمرّة الأولى في الهند.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية سُجّل الارتفاع في عدد الإصابات مدفوعاً بالمتغيّرَين الفرعيَّين "بي إيه.4" و"بي إيه.5" من متحوّر أوميكرون. أمّا في الهند، فثمّة متغيّر فرعي جديد أُطلق عليه "بي إيه.2.75".

وتحدّث المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمره الصحافي الدوري، عن عوامل عديدة تضاعف التحديات، أوّلها انخفاض مستوى الاختبارات الخاصة بالفيروس بشكل كبير في بلدان عديدة. أضاف أنّ "من شأن ذلك حجب الصورة الحقيقية لفيروس يتطوّر، وللعبء الحقيقي لمرض كوفيد-19 على مستوى العالم".

كذلك أشار غيبريسوس إلى أنّ العلاجات الجديدة، خصوصاً الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم المضادة للفيروسات وهي أدوية جديدة وواعدة، لا تصل إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، الأمر الذي يحرم السكان الذين يحتاجون إليها من العلاج. وشدّد على أهمية إتاحة مضادات الفيروسات الجديدة تلك بالإضافة إلى العلاجات الأخرى للجميع، واستخدام تدابير الصحة العامة المختبرة للتخفيف من المخاطر.

بالإضافة إلى ذلك، مع تطوّر الفيروس، تتضاءل الحماية المكتسبة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، علماً أنّها تبقى فعّالة في الوقاية من المرض الخطر والوفاة. وشرح غيبريسوس أنّ "انخفاض المناعة يؤكد أهمية الجرعات التعزيزية، لا سيّما للأشخاص الأكثر عرضة للخطر"، داعياً إلى تحصين وتقديم الجرعات التعزيزية إلى هؤلاء، لا سيّما كبار السنّ والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو بنقص المناعة وكذلك العاملين في مجال الصحة.

من جهة أخرى، حذّر غيبريسوس من أنّ كلّ موجة جديدة من الفيروس تؤدّي إلى إصابة مزيد من الأشخاص بكوفيد طويل الأمد. وتابع: "من الواضح أنّ ذلك يؤثّر على الأفراد وأسرهم، لكنّه يضع كذلك عبئاً إضافياً على النظم الصحية والاقتصاد الأوسع والمجتمع ككلّ".

وشدّد غيبريسوس على "ضرورة تسريع البحث والتطوير في مجال اللقاحات والاختبارات والعلاجات من الجيل التالي"، قائلاً إنّ المنظمة تواصل العمل على "تعزيز البنية الصحية العالمية للطوارئ الصحية والاستجابة لها على كلّ المستويات".

(العربي الجديد)

المساهمون