ما هي أهدافك الغذائية لعام 2022؟

02 يناير 2022
تهدف الحملة إلى تثقيف الجمهور حول كيفية تكوين عادات غذائية صحية (Getty)
+ الخط -

يطلق قسم "الصحة" في صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأميركية، ابتداءً من الغد الثالث من يناير/كانون الثاني، حملة بعنوان" EAT WELL، من أجل مساعدة الأشخاص على اتخاذ قرارات غذائية سليمة والعيش بصحة أفضل، حدّدت الكاتبة، تارا باركر بوب، بعض الاستراتيجيات فيها، التي يمكن اتباعها قبل الانضمام إلى الحملة التي تستمر لأربعة أسابيع.

تهدف الحملة، بحسب باركر بوب، التي تغطي مواضيع خاصة بالصحة والسلوك والعلاقات، إلى تثقيف الجمهور حول كيفية تكوين عادات غذائية صحية، وطرق التعامل مع الرغبة الشديدة في الأكل، كما تهدف إلى مساعدة الأشخاص في تشكيل عادات غذائية من أجل الصحة.

ووفق الكاتبة، تتمثّل أولى الخطوات التي تساعد على الانخراط في الحملة، في تحديد بعض الأهداف، وقد يكون في مقدمتها، تجنب الأطعمة السيئة والانتقال إلى قائمة أطعمة صحية، ومن ثم السعي إلى تخفيض الوزن، إن كان ذلك يشكّل هاجساً للقارئ.

كما تنصح باركر بوب، الجمهور، بالوثوق بشكل جدي بأجسادهم، بمعنى الابتعاد عن القلق في احتساب السعرات الحرارية، والتوقف عن الأكل بسبب السعرات المرتفعة، ووفق باركر بوب، من المهم أن يكون الشخص ممتناً ومدركاً لما يدخل جسده.

في خطوة أخرى، تنصح الكاتبة، في تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بدلاً من الاعتماد على نوع واحد، وترى أنّ الاقتراب من الطعام النباتي قد يكون خياراً مثالياً، كما تؤيّد فكرة تناول وجبات خفيفة بدلاً من الاعتماد على الكميات الكبيرة.

وترى باركر بوب، أنّ الاستمتاع بالأكل هو فكرة رائعة. وتقول: "علينا أن نخصّص وقتاً للطعام والجلوس على المائدة والتفكير فقط بما نأكل، بدلاً من الحديث عن المهام أو الأعمال الروتينية".

وتضيف باركر بوب، أنّ الإفراط في الأكل بسبب العصبية قد يكون أمراً سيئاً، وتدعو الأشخاص إلى الكفّ عن استخدام الأوقات العصيبة كذريعة لتناول الطعام السيئ.

الشعور بالرضا

بحسب الكاتبة، فإنّ الشعور بالرضا عند تناول وجبة قد يكون متعة كبيرة، وفي الوقت نفسه هو أمر صحي. وتقول: "لا تأكل إلا كي تشعر بالرضا"، ومن هنا فإنّ المعادلة بحسب باركر بوب قد تكون مختلفة عن ما هو شائع، إذ عادة ما تأكل الناس إلى حدّ الشبع، وهي ترى أنّ هذه المعادلة ليست جيدة، بل يمكن التوقف عن تناول الأكل في حال بلوغ مرحلة الرضا، لا الشبع.

من جهة ثانية، ترى أنّ التركيز على فكرة الجوع قبل تناول الوجبات قد يكون أمراً سليماً، وفعالاً، وفي هذا الإطار، تعتقد أنّ المضغ قد يكون وسيلة هامة لتحقيق استراتيجية الطعام الجيد. فهي لا ترى أنّ المضغ لفترة قصيرة أمر جيد، كما أنّ المضغ بشكل سريع قد يكون مضراً، ولذا فإنّ الاعتدال قد يكون الحلّ المثالي. كما تنصح الأشخاص بالاستمتاع بما يتناولونه، بمعنى ترك الطعام في الفم لفترة بسيطة بهدف الاستمتاع بطعمها.

وبحسب استراتيجيات تناول الطعام، فإنّ إيجاد علاقة بين الطعام والأشخاص هو أمر مهم جداً، كما أنّ رسم علاقات مع الطعام، يساعد في التخفيف من هوس بعض الأشخاص بالأطعمة.

وفي الختام، تؤكّد الكاتبة أنّ الهدف من الطعام ليس الخروج بأوجاع عديدة، أو حصول عسر هضم أو ما شابه، بل يجب على الأشخاص تناول الأطعمة لهدف صحي وليس بهدف الضرر.

المساهمون