ما خطة مصر لتأمين لقاح كورونا لمواطنيها؟

13 نوفمبر 2020
خلال صلاة الجمعة في القاهرة (getty)
+ الخط -

رسميًا، أعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، حجز 20% من احتياجات مصر من لقاح فيروس كورونا الجديد الذي تنتجه شركة "فايزر" الأميركية، و30% من لقاح جامعة أكسفورد، لكن ما هي خطط السلطات المصرية لتأمين لقاح لمواطنيها الذين يتجاوز عددهم المائة مليون؟

وبحسب المعلومات الأولية المتداولة، فإن مصر تشارك في التجارب السريرية على لقاحين محتملين لفيروس كورونا من أصل 11 لقاحًا وصلت بالفعل إلى تجارب المرحلة الثالثة ضمن 40 لقاحًا في مرحلة التقييم السريري البشري.

التجارب السريرية التي تجري في مصر من إنتاج الشركة الصينية "سينوفارم سي. إن. بي. جي"، بالتعاون مع البحرين والأردن والإمارات، حيث تتولى الحكومة والشركة الصينية الجانب العلمي في الإنتاج، بينما تتولى شركة (G42) الإماراتية للرعاية الصحية عنصر التمويلوتتم تلك التجارب السريرية تحت شعار "لأجل الإنسانية".

ويشارك في هذه المرحلة الأخيرة من التجارب على اللقاحين 6 آلاف متطوع مصري، لم يكتملوا بعد، يحصل نصفهم على اللقاح الأول، والنصف الآخر على اللقاح الثاني. وقد انضمت مصر مع الدول المشاركة في التجارب على اللقاحين الصينيين، لآلية "كوفاكسCOVAX " ، وهي آلية أطلقتها منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، لضمان التوزيع العادل للقاح على مستوى العالم.

وطبقًا لتصريحات مسؤولين في منظمة الصحة العالمية، وتحديدًا في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، الذي يضم مصر والأردن والبحرين والإمارات، فإن حصة كل دولة طبقًا لهذه الآلية تساوي 20% من عدد السكان، يتم توزيعها على الفئات الأكثر احتياجًا، مثل الأطقم الطبية والعاملين في القطاعات الحيوية المهمة، مثل النقل، والمخابز، وشبكات الماء والكهرباء، وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، والأطفال في المدارس، والحوامل.

وتجدر الإشارة إلى أن تعداد سكان مصر تخطى حاجز المائة مليون نسمة، طبقًا للإحصاءات الرسمية، وتخطى إجمالي عدد الإصابات المسجلة رسميًا حاجز المائة ألف إصابة.

وحسب تصريح لمسؤول في وزارة الصحة المصرية، لـ"العربي الجديد"، مفضلا عدم نشر هويته، فإنه من المفترض أن تبدأ مصر في إنتاج أحد اللقاحين بعد اعتمادهما رسميًا من منظمة الصحة العالمية، بعد مضي حوالي 6 أشهر على طرح اللقاح عالميًا، إذ إن التجارب السريرية تجرى على مدار عام كامل، لاختبار تحور الفيروس في الأجسام، بمختلف فصول العام.

وقد استطلع "العربي الجديد" رأي باحثين مصريين في اللقاحات والأمصال، فأكدوا أن مصر لن تنتج أحد اللقاحين اللذين يخضعان حاليًا للمرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية على البشر، بل ستنتج لقاحًا صينيًا ثالثًا لن يتم تجريبه سريريًا في مصر، باتفاقية بين مصر والصين تسمح بنقل كافة عوامل الإنتاج بمجرد اعتماده.

الباحثون أكدوا أيضًا، مفضلين عدم نشر هويتهم، أن مصر لن تتمكن من إنتاج أي لقاح محليًا قبل مدة تراوح بين ستة أشهر وعام من تاريخ اعتماده رسميًا، لأسباب اقتصادية تتعلق باستئثار الدول الكبرى عالميًا بإنتاج الجرعات الأولى من اللقاح وبيعه لتحقيق مكاسب، على الرغم من تعهد الجهات المصنعة للقاح بطرحه بسعر الكلفة، كجامعة أكسفورد، التي أكدت أنها لن تهدف للربح هذا العام.

يذكر أنّ الطبيب المصري حسام عبد الحميد هو أحد أعضاء فريق البحث الألماني في شركة "بيونتك" التي تعاونت مع شركة فايزر الأميركية في التوصل للقاح جديد لعلاج فيروس كورونا، وسبق أن عبر عن سعادته بالتوصل إلى لقاح نهائي "لكوفيد 19"، معتبراً في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه ميلاد جديد في تاريخ البشرية وللشركتين، وللإنسانية كلها.

المساهمون