مئات المعتقلين يضربون عن الطعام في أكبر سجون أفغانستان

03 أكتوبر 2020
ينتقد السجناء طريقة تطبيق العفو الرئاسي الأفغاني (وكيل كوهسار/فرانس برس)
+ الخط -

بدأ المئات من المعتقلين إضراباً عن الطعام في "سجن بوليجرخي" الواقع في العاصمة الأفغانية كابول، احتجاجاً على طريقة تطبيق مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس الأفغاني أشرف غني بشأن الإفراج عن الأسرى، علاوة على مطالبهم بتغيير الوضع السيء داخل السجن الذي يعد الأكبر في البلاد.

وقال أحد المعتقلين، لـ"العربي الجديد"، عبر الهاتف، إنّ "الوضع سيئ للغاية داخل السجن من ناحية الطعام والرعاية الصحية، علاوة على أنّ مرسوم العفو لم يطبق بنزاهة".

وأوضح السجين الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ "هناك نقصاً في الطعام، والخبز الذي يوزع على المساجين متعفن عادة، والرعاية الصحية غائبة، ما دفع أكثر من أربعة آلاف سجين إلى الإضراب عن الطعام".

وأضاف السجين أنّ "الإضراب سيستمر حتى تغير السلطات من طريقة التعامل مع قضايا المعتقلين، وتلبي مطالبهم. السلطات تأخذ الرشاوى من المعتقلين، ومن أهلهم مقابل تطبيق مرسوم العفو عليهم، بينما فقراء المعتقلين محرومون من كل شيء، وما يأتي به ذوو المعتقلين من الاحتياجات والملابس لا يسمح بدخوله إلا مقابل رشاوى".

وقال مسؤول في السجن، لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إنّ "عدد المعتقلين الذين أضربوا عن الطعام يصل إلى 3800، ومعظمهم من المحكومين بالإعدام، أو المدانين في قضايا تهريب مخدرات".

من جانبه، قال الناطق باسم إدارة السجون الأفغانية، فرهاد بياني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مرسوم العفو الرئاسي لا يطبق على المتهمين في قضايا القتل وتهريب المخدرات، ومعظم المضربين عن الطعام من بين هؤلاء، وبالتالي لا يمكن أن تلبي السلطات مطالبهم"، مشيراً إلى أنّ "دراسة قضايا كل المعتقلين، وتطبيق المرسوم عليهم أخذ فترة من أجل الشفافية والنزاهة".

وقالت إدارة السجون، في بيان، إنّ السلطات المعنية وإدارة "سجن بوليجرخي" تسعى من خلال الحديث مع ممثلي  المعتقلين إلى أن تحل المشكلة، وتقنع المضربين عن الطعام بترك الإضراب، مؤكدة أن السلطات ستلبي بعض مطالب المعتقلين، "لكن بعضها غير قابل للتطبيق".

المساهمون