ليليان... لبنانية تبدأ 2021 باستفاقة من غيبوبة منذ انفجار بيروت

01 يناير 2021
ليليان شعيتو تستفيق من غيبوبتها بعد خمسة أشهر في أول أيام العام الجديد (العربي الجديد)
+ الخط -

بعد مرور نحو خمسة أشهر على إصابتها بانفجار مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس/آب الماضي، استفاقت الشابّة اللبنانية ليليان شعيتو من غيبوبتها، صباح اليوم الأول من العام الجديد. 
بسمةٌ رسمتها أمس على شفتيها، قبل أن تبدي اليوم تجاوباً أثلج قلوب ذويها وزوجها وشقيقاتها، وحمل معه بارقة أملٍ بتحسّنٍ قريبٍ تعود معه ليليان، الأم لطفلٍ رضيع، إلى أحضان عائلةٍ افتقدتها وطفلٍ حُرم حنان أمّه وعطفها، وأصدقاءٍ لم يتوقفوا يوماً عن الصلاة لخلاصها وعودتها إلى الحياة. 
شعيتو، ابنة السادسة والعشرين عاماً، وخريجة الحقوق، تروي شقيقتها نسمة شعيتو، بغبطةٍ وفرحٍ، أنّ "ليليان بدأت باستعادة وعيها تدريجيّاً، وتجاوبت يوم أمس مع العلاج"، وتقول لـ"العربي الجديد": "وفق الأطباء، فإنّ ليليان خرجت من الغيبوبة (الكوما)، لكنّها لم تتماثل بعد إلى الشفاء الكامل، علماً أنّها كانت قد فتحت عينيها منذ فترةٍ وجيزة، لكن من دون أيّ تجاوب، أمّا اليوم فيمكن الحديث عن تحسّن كبير في حالتها الصحية، حيث طمأننا الأطباء إلى أنّها استعادت وعيها بمعدّل يقارب 80%، مؤكّدين أنّها معجزة". 

ليليان شعيتو ترسم البسمة على وجوه عائلتها بعد استفاقتها من غيبوبتها (العربي الجديد)
ليليان شعيتو ترسم البسمة على وجوه عائلتها بعد استفاقتها من غيبوبتها (العربي الجديد)

 

وتشير نسمة إلى أنّ شقيقتها لا تزال "بحاجة لمزيدٍ من الوقت لاستعادة وعيها الكامل، لكنّها تتجاوب معنا بشكلٍ كبيرٍ، حيث ابتسمت لنا بالأمس، وهذا ما أفرح قلوبنا وأحيا الأمل في نفوسنا، إنّها نعمة من رب العالمين". 
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الناشطون اللبنانيّون عن سعادتهم لتحسّن وضع ليليان، متمنين لها الشفاء العاجل، وعودتها إلى عائلتها وزوجها وابنها الرضيع، آملين أن تحمل سنة 2021 المزيد من الأخبار المفرحة للبنان ولهم على حد سواء. 

 

وكانت ليليان، صغيرة الأسرة المؤلّفة من خمس فتياتٍ، من بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، جنوبي لبنان، قد أُصيبت إصابة حرجة في رأسها، لحظة وقوع الانفجار، حيث صادف وجودها في أحد محال وسط العاصمة، ونجمت عن الإصابة كسور في الجمجمة ونزيف داخلي، وما زالت لغاية الآن في مستشفى "الجامعة الأميركية في بيروت". 

المرأة
التحديثات الحية

 

الجدير ذكره أنّ انفجار بيروت أدّى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف وتدمير أعدادٍ كبيرة من المباني السكنية والمؤسّسات العامة والخاصة وتشريد آلاف العائلات. 

المساهمون