لبنان يبدأ السبت حملة توزيع اللقاح ضد الكوليرا

08 نوفمبر 2022
وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أن المرحلة الأولى من حملة توزيع اللقاح ضد الكوليرا ستبدأ يوم السبت المقبل على أن تستمرّ مدةَ 3 أسابيع.

وأشار الأبيض إلى أن الدفعة تتضمن 600 ألف جرعة، وسيتم توزيعها بهدف تغطية 70% من الفئات المستهدفة في المناطق التي تم تحديدها بالأكثر تأثراً وعرضة لانتشار الوباء وذلك لجميع القاطنين فيها بغضّ النظر عن جنسياتهم.

وخلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، في وزارة الصحة في بيروت لعرض المرحلة الأولى من الخطة الوطنية للقاح الكوليرا الفموي، لفت الأبيض إلى أن المناطق الأكثر عرضة التي سيصار فيها إلى توزيع اللقاح هي شمالاً خصوصاً عكار المنطقة الغربية منها وبعض المناطق في الشرق، وشمال البقاع، ولا سيما عرسال، القاع، رأس بعلبك، وغيرها، من المناطق المحيطة، إضافة إلى مناطق البقاع الأوسط، منها سعدنايل وقب الياس وبر الياس وغيرها.

وأوضح وزير الصحة أن نشر اللقاح واستفادة المواطن منه لن يكونا عبر التسجيل على المنصة كما حصل إبان انتشار كورونا، بل "عن طريق حملة ميدانية، بمعنى أن هناك عدداً كبيراً من الفرق التي تأتي من شركائنا، المنظمات المعنية الدولية، بحيث ستنزل على الأرض وتجوب البلدات والمخيمات والمدارس والمؤسسات ضمن المناطق المذكورة، بشكل منتظم، لتأمين التغطية المطلوبة، على أن يأخذ الفريق المعلومات الأساسية من المريض لإدخاله على منصة خاصة وذلك في حال طلب الأخير في المستقبل الحصول على شهادة باللقاح".

معايير تحديد المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالكوليرا

أما بالنسبة إلى المعايير التي أخذت في الاعتبار لاختيار المناطق الأكثر عرضة، فيعدد وزير الصحة اللبناني، المعيار الأول، البيئة الجغرافية، حيث إن جزءا من المناطق موجود على الحدود خصوصاً أننا بجانب بلد ينتشر فيه الكوليرا بشكل كبير (أي سورية)، أو نمرّ فيها أنهار، وطاولتها فيضانات.

المعيار الثاني، يضيف الأبيض، المناطق التي ثبت فيها بحسب الفحوص التي أجرتها وزارة الصحة أن هناك تلوثاً أي وجود للكوليرا سواء في مصادر المياه، وكذلك على صعيد كثافة المرضى، مشيراً إلى أن المعيار الثالث، الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي، بمعنى أن الأماكن التي يصعب فيها الوصول إلى مياه سليمة وتعاني من مشاكل في خدمات الصرف الصحي هي الأكثر عرضة.

وعلى صعيد المعيار الرابع، يقول الأبيض، إن هناك أيضاً الكثافة السكانية، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ؛ فكل ما زادت الكثافة ساعد ذلك على انتشار الأوبئة والعدوى.

وتوقف وزير الصحة اللبناني عند خريطة أعدتها منظمة "اليونيسف" ودراسة حول موضوع المياه والصرف الصحي وخطورة انتقال الأوبئة وقد نشرت في مايو/أيار الماضي أي قبل وصول الكوليرا إلى لبنان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويمكن أن نرى أن الأماكن الأكثر عرضة المذكورة سابقاً تظهر في الخريطة، التي بالتالي تدرس احتمالية حصول الأوبئة المتعلقة بالمياه.

من ناحية ثانية، أكد الأبيض أن اللقاح آمن وفعّال وذلك بحسب تأكيد منظمة الصحة العالمية التي منحت أكثر من 100 مليون جرعة على مستوى العالم، مذكراً بأنه يعطى عن طريق الفم، وللفئات المستهدفة التي تبدأ من عمر السنة، وما فوق، مشيراً إلى أن لبنان بعد حصول لبنان على 13400 جرعة من فرنسا، ستصل غداً دفعة تضمّ 600 ألف جرعة، أتت بالتعاون مع شركائنا منظمة الصحة العالمية، و"يونيسف"، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي آخر تقرير نشرته وزارة الصحة اللبنانية، أمس الإثنين، بلغ عدد الحالات التراكمي 2722، بعد تسجيل 13 إصابة جديدة، و18 حالة وفاة.

المساهمون