لبنان: قتلى وجرحى بانفجار جنوب بيروت

30 اغسطس 2021
الانفجار في برج البراجنة أودى بحياة ثلاثة أشخاص (فيسبوك)
+ الخط -

بات التلحيم "رفيق" الانفجارات في لبنان، فمن انفجار مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس/ آب 2020، وربطه بعملية تلحيمٍ، وفق الادّعاءات آنذاك، إلى انفجارٍ لم يخلُ أيضاً من التلحيم، وقع عصر الاثنين انفجار في بلدة برج البراجنة (ضاحية بيروت الجنوبية) أودى بحياة ثلاثة أشخاص وخلّف ثلاثة جرحى، أحدهم بحالة حرجة، وسط خوفٍ وذعرٍ لفّ المكان.

وأوضح رئيس بلدية برج البراجنة، عاطف منصور، في اتصال مع "العربي الجديد"، أنّ "الانفجار وقع في "مؤسّسة الشامي" لتصنيع الخزّانات والأفران وسخّانات المياه والشاديورات (Chaudière)، وهي مؤسسة قديمة، لكن يبدو أنّه أثناء عملية تلحيم وضغط أحد الشاديورات حصل الانفجار جراء ضغط الشاديور بكمية أكبر من اللازم، أي أنّه نجم عن خطأ فني وفق المعلومات الأولية".

وقال "لا أريد استباق التحقيقات، فالأجهزة الأمنية لا تزال موجودة على الأرض وتقوم بإجراء التحقيقات لمعرفة التفاصيل، غير أنّ ما حصل اليوم أمر مؤسف، حيث تعرّضت برج البراجنة إلى فاجعة أودت بحياة ثلاثة أشخاص، بينهم صاحب المعمل بسام الشامي واثنان من العمّال، وأدّت إلى إصابة ثلاثة عمّال آخرين، أحدهم بحالة حرجة، كما تضرّر عددٌ من السيارات في المكان، وقد تمّ نقل الضحايا إلى مستشفى الزهراء، علماً أنّ بعضهم تحوّل إلى أشلاء، في حين نُقل أحد الجرحى إلى مستشفى البرج، والجريحان الآخران إلى مستشفى الرسول الأعظم. ووفق المعطيات فإنّ أحد الجرحى بحالة حرجة".

وإذ أكّد منصور أنّ "الضرر لم يلحق بالأبنية المجاورة، ولم يؤدّ إلى انهيار المبنى الذي وقع فيه الانفجار"، أشار إلى أنّ "الحادثة تُعدّ مأساة حقيقيّة، وكأنّ برج البراجنة وغيرها من المناطق اللبنانية ينقصها المزيد من المآسي اليوميّة، وسط ما تعيشه من همومٍ وأزمات".

وكان أهالي بلدة برج البراجنة قد ذُعروا لدى سماعهم دوي الانفجار، وهرعوا إلى المكان لتفقد الأضرار والأسباب، كما تداول روّاد وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثّقت الحادثة الأليمة، عبر #برج_البراجنه، حيث أعربوا عن استيائهم لما يشهده لبنان من مصائب متكرّرة، ومن مآسٍ لا تفارق اللبنانيّين على مدار السنين، حيث تتوالى الانفجارات والكوارث، لتثقل كاهلهم بمزيدٍ من الهواجس والمعاناة. وفي تغريدةٍ لإحدى الناشطات رأت أنّ "لبنان فيلم رعب لا ينتهي"، في حين كتبت أخرى "يأبى شهر آب أن ينتهي بلا ضحايا"، وغرّد آخر بالقول "يا حرام على هالشعب المسكين... يا رب احمينا".

المساهمون