لبنان: طوارئ واستنفار صحي لمواكبة انفجار عكار

15 اغسطس 2021
طوارئ صحية بسبب انفجار التليل- عكار (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، حال الاستنفار والطوارئ في كافة مديريات الوزارة لمواكبة التداعيات الإنسانية والصحية لكارثة التليل- عكار، مشيرا إلى سلسلة اتصالات خارجية لنقل عددٍ من الجرحى، وتأمين أدوية ومستلزمات للحروق، وإيفاد فرق من وزارة الصحة إلى المستشفيات، وفتح مراكز الرعاية الصحية الأولية أمام المصابين بجروح متوسطة أو بسيطة.

وقال حسن في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الصحة العامة، مساء الأحد، إن "عدد الوفيات من جراء الانفجار بلغ 27 وفاة، موزعة على 7 جثامين في مستشفى طرابلس الحكومي، وخمسة في مستشفى سيدة السلام القبيات، وجثمان في مستشفى السلام طرابلس، وسبعة في رحال، واثنين في اليوسف، واثنين في مستشفى خلف الحبتور، وثلاثة في مستشفى حلبا الحكومي، إضافة إلى أشلاء قد تكون لشخص أو أكثر".

وفي وقت سابق اليوم، كشف المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، رضا موسوي، أن حصيلة القتلى جراء الانفجار ارتفعت إلى 28، بعد أن كانت الحصيلة السابقة 22 قتيلا.

وأعلن وزير الصحة أن "عدد الجرحى بلغ 79، وخرج من بينهم 27 من المستشفيات، وبقي 52، ومن بينهم 24 في وضع حرجٍ، ودرجة حروق متقدمة"، مشيرا إلى النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكد أن "فريق أطباء طوارئ مصريا متخصصا في الحروق سيصل صباح غد الإثنين إلى بيروت، وتم التواصل مع السلطات التركية لتأمين طائرة لإجلاء 4 جرحى يعانون من حروق بليغة، كما أبدت الكويت والأردن الاستعداد لإرسال طائرات بهدف إجلاء جرحى، وطلبت قطر تحديد حاجة المستشفيات من المحروقات لتأمينها".

وأوضح مدير العناية الطبية في وزارة الصحة، جوزف الحلو، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك كيسين يحتويان على أشلاء لم نعرف بعد ما إذا كانت تعود إلى شخص أو أكثر، وبانتظار الفحوص اللازمة للتحديد. من المفترض أن تصل أول طائرة من تركيا، مساء اليوم، لإجلاء 4 جرحى يعانون من حروق بليغة، ووزير الصحة تواصل مع 4 شركاتٍ لتأمين المستلزمات الطبية المطلوبة للحالات الحرجة".

وأعلن الجيش اللبناني في بيان، أن حصيلة الإصابات النهائية في صفوف العسكريين بلغت 24 عنصراً، شملت وفاة عنصرين، وإصابة 11 عنصراً حالتهم حرجة، و4 عناصر مفقودين، إضافة إلى 7 عناصر إصاباتهم طفيفة، وتمت معالجتهم، وغادروا المستشفيات.

في السياق، أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في لبنان، نجاة رشدي، أنه "بدعم من منظمة الصحة العالمية، ستصل الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة إلى بيروت، وسيتم توزيعها على الفور على المستشفيات التي تتولى معالجة الجرحى".

بدوره، أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن عدد المشاركين في عمليات الإسعاف في الموقع بلغ 75 مسعفاً، و24 سيارة إسعاف، إضافة إلى طواقم أخرى شاركت في عمليات النقل من مستشفى إلى آخر. وقال في بيان، إن "مراكز نقل الدم استنفرت، وتمت عمليات سحب دم، وتوزيع وحدات دم وبلازما على المصابين في المستشفيات من مركزي حلبا وطرابلس، وجرى توفير وحدات دم من مراكز في بيروت وجبل لبنان وصور، وبلغ عدد وحدات الدم الموزعة 169 وحدة دم وبلازما".

المساهمون