أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية مشتبهاً فيهم بتعذيب واغتصاب فتاة قاصر في حي صبرا الذي يقع على تخوم كلّ من محافظتي بيروت وجبل لبنان شمال العاصمة بيروت، وتوثيق الاعتداء بالفيديو.
وتعرّضت فتاة قاصر من الجنسية السورية، وتبلغ من العمر 14 عاماً، للاغتصاب من رجل استدرجها بمساعدة امرأة إلى شقة مهجورة في تجمّع سعيد غوّاش في صبرا، وقامت الأخيرة بتعذيبها وضربها قبل أن يصار إلى اغتصابها، فيما قام شخص ثالث بتصوير الاعتداء.
ونشرت صفحة "وينيه الدولة" عبر "فيسبوك"، التي تتولى نشر الأخبار الأمنية في لبنان، والإضاءة عليها، فيديو مموّهاً للجريمة.
وقالت الصفحة إنه بعد ساعات من نشرها الفيديو، تحرّكت قوّة من مخابرات الجيش وداهمت منزل المدعو ه. ك. (فلسطيني)، واعتقلته بتهمة اغتصاب قاصر، كما اعتقلت م. إ. ز. (سورية)، وذلك على خلفية استدراج القاصر وتعنيفها واغتصابها وتصويرها.
وأشار مصدر فلسطيني، بحديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "اللجنة الأمنية في المخيمات الفلسطينية قامت بتسليم مصوّر جريمة الاغتصاب ويدعى ج. ع. ه. وهو فلسطيني من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينين في جنوب بيروت، إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، في حين هناك معلومات يتم تداولها أنّ الهدف من تصوير الفيديو كان ابتزاز الفتاة".
وأوضح المصدر أنّ "الفتاة التي تعرّضت للاعتداء، هي من الجنسية السورية وتعاني من اضطرابات نفسية، وهناك حالة غضب في تجمّع سعيد غوّاش ممّا حصل".
وقال مصدر أمني لبناني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التحقيقات متواصلة مع المشتبه بهم بجريمة اغتصاب القاصر، وسنتابع هذا الملف حتى النهاية لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة المروعة". وأثارت هذه الجريمة ضجة واسعة على الساحة اللبنانية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي غصّت بصور المشتبه فيهم، وسط مطالب واسعة بإنزال أشدّ العقوبات بهم.
وتتصاعد في الفترة الأخيرة انتهاكات حقوق الأطفال في لبنان، ولا سيما العنف الجنسي، وأبرز ما تم الكشف عنه الاعتداء الجنسي الذي تعرّض له طفل قاصر من الجنسية السورية في بلدة حقل العزيمة، إحدى قرى قضاء الضنية في محافظة الشمال، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وقد أوقفت القوى الأمنية المعتدي وهو لبناني الجنسية.ومن أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام خلال هذه الفترة، وفاة الطفلة لين طالب بعد تعرّضها لاعتداء جنسيّ متكرّر، ووفاة الطفلة نايا حنا إثر إصابتها برصاص طائش، فضلاً عن قضية اتجار بالبشر والقصّر وعمليات التحرّش الجنسي التي وقفت خلفها جمعية "قرية المحبة والسلام"، وممارسة عنف بحق أطفال في حضانة Gardereve، في المتن اللبناني.