أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، الاثنين، عن إلغاء الشهادة المتوسطة لهذه السنة، على أن تجرى امتحانات شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في موعدها، بدءاً من 26 يوليو/تموز الجاري ولغاية 31 منه.
أصدر #المدير_العام_للتربية الأستاذ فادي يرق المذكرة رقم ٢٠ المتعلقة بتحديد البرنامج المعتمد لإجراء #الامتحانات_الرسمية ل #الشهادة_المتوسطة و #شهادة_الثانوية_العامة بفروعها الأربعة. pic.twitter.com/XRempgEO1e
— MEHE_Lebanon (@MeheLebanon) May 24, 2021
ودعا وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، طارق المجذوب، النواب إلى إلغاء الشهادة المتوسطة بشكلٍ نهائي للأعوام المقبلة "كي لا يبقى التلامذة رهينة التقلّبات السياسية والاقتصادية" على حدّ تعبيره.
أصدرت #وزارة_التربية_والتعليم_العالي بياناً دعت فيه إلى #إلغاء_الشهادة_المتوسطة لهذه السنة واقتراح إلغائها في شكل نهائي للسنوات المقبلة كي لا يبقى التلامذة رهينة التقلبات السياسية والاقتصادية، والإبقاء على شهادة الثانوية العامة وما فوق.
— MEHE_Lebanon (@MeheLebanon) July 5, 2021
لمزيد من التفاصيل:https://t.co/oAMEvOfujK
وفي وقتٍ كان يحرص المجذوب على نفي الكثير من الشائعات التي سرت في الفترة الماضية حول إلغاء الشهادة المتوسطة، متمسّكاً بإجرائها في التواريخ المحددة بدءاً من يوم 12 يوليو/ تموز الجاري حتى 15 منه، طغى على المشهد تحرّك هيئة التنسيق النقابية وإعلانها الإضراب وعدم الحضور إلى المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية بدءاً من الأوّل من شهر يوليو/تموز الجاري، وحقق تمرّد مديري عددٍ كبير من المدارس والأساتذة بعدم المشاركة في الامتحانات مبتغاه.
وواجه وزير التربية حملة من المواقف المعترضة على إجراء الامتحانات الرسمية، خصوصاً الشهادة المتوسطة، لأسباب كثيرة أهمّها مادية ومعيشية في ظلّ استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار، وتدهور قيمة العملة الوطنية بأكثر من 99%، وانقطاع مادة البنزين وما يرافق الأزمة من تداعيات مشاهد طوابير الذلّ اليومية أمام محطات الوقود، عدا عن غلاء أسعار المحروقات وحكماً التنقلات.
هذا إلى جانب الأوضاع الصحية المتمثلة بفيروس كورونا، وما فرضه من تعلّم عن بعدٍ في ظروف غير متكافئة لكل الطلاب بحيث إن الإمكانات لم تكن متساوية وخصوصاً بين التلامذة في المدارس الرسمية وتلك الخاصة، سواء على صعيد امتلاك حواسيب، أو تأمين تكاليف الانترنت، عدا عن الانقطاع المستمرّ للكهرباء ووجود الكثير من المنازل غير المشتركة بالمولدات الكهربائية الخاصة، علماً إنّ أصحاب المولدات لجأوا بدورهم في الفترة الماضية إلى التقنين، ليصبح الطلاب محاصرين بكلّ الأزمات التي من الممكن أن تؤثر عليهم نفسياً، وتجعلهم يعيشون في بيئة غير مناسبة للتعلم وخوض الامتحانات.
وأوضحت وزارة التربية في بيان، الاثنين، إن "قرار إجراء الامتحانات الرسمية الذي اتخذته مجتمعةً جاء بعد تقييم أجريَ لواقع الشهادة الوطنية من جهة، وللوضع الصحي في البلاد من جهة أخرى بعد التنسيق مع من يلزم"، وأضاف البيان "ولكن عند اقتراب موعد الامتحانات الرسمية أصدرت هيئة التنسيق بيانات ضبابية بخصوص المشاركة في اعمال الشهادة المتوسطة، وفي الاجتماع معهم صباح الاثنين أكدوا أنهم لا يضمنون مشاركة الأساتذة بالشهادة المتوسطة لكنهم متمسّكون بالشهادة الثانوية العامة، وهذا ما يجعل تنفيذ الامتحانات في الشهادة المتوسطة محفوفاً بالمخاطر".
وفقاً لذلك، قالت الوزارة إن "اجتماعاً عقد بعد ظهر الاثنين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بطلب من وزير التربية بحضور وزراء الداخلية والطاقة والصحة والاتصالات، وبعد تقديم المجذوب دراسة عن الواقع اتفق على إلغاء الشهادة المتوسطة لهذه السنة في التعليم العام، وإلغاء شهادات التعليم المهني والتقني وإعطاء إفادات لجميع المبررين والمتابعين وفق الأصول مع الإبقاء على إجراء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة وما دون للطلبات الحرة في التعليم العام والتعليم المهني والتقني".
على صعيدٍ آخر، يستمرّ لبنان في تسجيل إصابات بالمتحوّر الهندي "دلتا"، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيانها يوم الاثنين عن ثبوت متحوّر "دلتا" عند 46 حالة وافدة جديدة من عشرة بلدان مختلفة.
— Ministry of Public Health - Lebanon (@mophleb) July 5, 2021
كذلك، أعلنت عن تسجيل 101 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالتي وفاة في الأربع وعشرين ساعة الماضية.