أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، أن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني قام بزيارة إلى سورية من أجل لقاء لاجئي فلسطين وموظفي الوكالة في حلب ودمشق، وتواصل مع المجتمعات المحلية في مخيمات النيرب وعين التل واليرموك.
وقال المفوض العام لازاريني: "لقد صدمت من مستوى الدمار الذي لحق بالمنازل ومباني الأونروا في بعض مخيمات لاجئي فلسطين في سورية، يجب إعادة تأهيل منشآت الأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الذين عادوا".
وأضاف أنه: "سيستمر في الدفاع عن لاجئي فلسطين في سورية"، داعياً المانحين إلى تمكين إصلاح المساكن ومدارس الأونروا وغيرها من المباني، مشيراً إلى أن "إجراء الإصلاحات، حتى لو كانت بسيطة، وتوفير بعض الخدمات الأساسية، من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في غرس الشعور بالكرامة والأمل بين مجتمعات لاجئي فلسطين في سورية".
ووفقاً لبيان الوكالة الأممة، فإنه خلال زياراته إلى مخيمي النيرب وعين التل في حلب، تحدث لاجئو فلسطين الشباب الذين يدرسون في مدارس الأونروا والمراكز المهنية عن حرصهم على التعلم والعثور على عمل. كما طالب شابات وشبان من مركز الأونروا المهني بدورات في اللغة الإنكليزية وفي تطوير البرمجيات والتطبيقات للحاق بأسواق العمل في القرن الحادي والعشرين. إلى جانب تأمين مساحات عمل عامة تتوفر فيها الكهرباء والإنترنت، حيث يمكنهم متابعة الدراسة فيها بعد الدوام في المدرسة.
📍 في #سوريا "تسبب التدمير شبه الكامل لأماكن مثل اليرموك وعين التل في معاناة لا يمكن تصورها".
— UNRWA (@UNRWA) January 21, 2023
يواصل المفوض العام للأونروا @UNLazzarini المناصرة ل #لاجئي_فلسطين في سوريا ودعوة المانحين لتمكين إصلاح المساكن والمدارس ومرافق الأونروا ⬇️https://t.co/OUOFUkUuQW
من جهتهم، وصف طلاب في مدارس الأونروا جهودهم للتخفيف من التنمر، بما في ذلك من خلال رفع مستوى الوعي وتشجيع المناقشات وزيادة سبل الوصول إلى الرياضة والهوايات. وطالبوا بالمزيد من الملاعب لإبقاء أقرانهم مشغولين بالرياضة واللعب.
وقال المفوض العام: "إن لقاء الشباب الذين خسرت عائلاتهم كل شيء كان يمكن أن يكون مجرد لحظة محبطة. بدلا من ذلك، عبر أولئك الفتيات والفتيان والشباب عن أنفسهم بالكثير من الطاقة والدافعية لدرجة جعلتني أستطيع رؤية المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه إذا ما تلقوا دفعة صغيرة. مثل أقرانهم في كل مكان في العالم، يتوق هؤلاء الأطفال إلى فرص التعلم والمرح، ويأملون بمستقبل أفضل".
وأكد البيان أن المناقشات مع ممثلي مجتمعات لاجئي فلسطين في النيرب وعين التل كشفت نطاق وحجم المشقة التي يواجهها اللاجئون في حلب وحولها. وقد تراوحت طلباتهم بين تلبية الاحتياجات الأساسية للغاية من الحليب وحفاضات الأطفال وبين دعم مرضى السرطان بالعلاج.
وخلال زيارته، التقى المفوض العام بوزير الخارجية والمغتربين فيصل مقداد، ومحافظ حلب حسين دياب، والمدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب قاسم حسين. وأطلع المسؤولين الحكوميين على الجهود الدؤوبة التي تبذلها الوكالة لحشد تبرعات إضافية من الدول المانحة للمساعدة في الاستجابة للاحتياجات الملحّة مثل تلك التي شاهدها في سورية.
وأعرب لازاريني عن تضامنه مع المجتمع وإعجابه بإصرارهم وقوتهم في الأوقات الصعبة عندما فقدوا كل شيء.
Impressed by the progress in #Yarmouk camp, where @UNRWA is rehabilitating its destroyed school & health center w/ support 🇪🇸 🇮🇹 🇯🇵 to serve #PalestineRefugees who returned. Will be back for the opening of the next school year with more than 600 children. pic.twitter.com/GkRWrvlOW0
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) January 19, 2023
Amidst such unbelievable & shocking destruction in Ein el Tal camp for #PalestineRefugees, children continue to go to @UNRWA school in #Aleppo. To help refugees to hold on to hope, we are committed to rehabilitate our destroyed school in the camp. pic.twitter.com/tbgM99mvmu
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) January 18, 2023