قال مدير عام معهد باستور الحكومي في تونس، هاشمي الوزير، إن تونس تحتاج إلى نحو 2.5 مليون جرعة من لقاح كورونا ستوجه أساسا إلى الفئات التي يهددها الفيروس بشكل مباشر، ومنها كبار السن والكوادر الطبية والشبه طبية والمصابون بالأمراض المزمنة.
وأفاد الوزير مصرّحا لـ"العربي الجديد"، بأنه تم تتبع مسارين متوازيين لاقتناء حاجة تونس من لقاحات كورونا، وذلك في إطار مبادرة "كوفاكس" تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، ومسار آخر في إطار اتفاقية ثنائية مع مختبرات خاصة.
وأكّد مدير عام معهد باستور أن 3 مختبرات من مجموع 11 مختبرا تجري المرحلة الأخيرة من الاختبارات السريرية للقاحات كورونا مسجّلة ضمن المبادرة التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، فيما تتعاقد بقية المختبرات مع الأسواق مباشرة.
وأشار في سياق متصل، إلى أن مختبرات "فايزر" الأميركية التي أعلنت أخيرا عن نجاعة لقاحها بنسبة 90 بالمائة، غير مسجلة ضمن منظومة "كوفاكس"، مؤكدا أن التعاقد مع المختبرات لاقتناء لقاحاتها سيكون بطريقة مباشرة.
وأفاد الوزير بأن المختبرات قد تقدم لتونس كمية مجانية من اللقاحات، غير أن الباقي سيكون بمقابل، مرجّحا أن تكون الشراءات المؤطرة من منظمة الصحة العالمية أقل بكثير من اقتناء اللقاحات مباشرة من المختبرات المصنّعة.
وأكد مدير معهد باستور أن وصول لقاح كورونا لتونس قد يكون خلال الثلاثية الأولى من سنة 2021، وذلك في حال استكمال مرحلة الحصول على الرخص وغيرها من الإجراءات.
وأشار إلى أن تونس تحتاج لقاحات لـ20% من مجموع التونسيين، وهي نسبة تشمل فئة المتقدمين في السن والطواقم الطبية وذوي المناعة الضعيفة، مؤكدا أن عدد الجرعات المطلوبة قد يتضاعف إذا استدعى الأمر القيام بالتلقيح على جرعتين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
