كورونا يُفقر الأمهات العازبات

30 ديسمبر 2020
تحمل ابنتها في أحد شوارع نيويورك خلال عيد الميلاد (نوام غالاي/ Getty)
+ الخط -

مع انتشار فيروس كورونا الجديد والقيود المتنوعة التي ترافقه، كان الأثر الاقتصادي كبيراً، لا سيما على النساء اللواتي يعملن بقطاع الخدمات في الولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال، عندما تسبّب كورونا بإغلاق المطاعم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، خسرت النادلة أليدا راميريز مصدر رزقها، فغرقت، كغيرها من الأمّهات العازبات، في دوامة الفقر مع تكدّس الإيجارات غير المسدّدة وتزايد الاتكال على بنوك الغذاء. اضطرت أليدا إلى التخلّي عن عملها الثاني كعاملة توصيل لمنصّة "إنستاكارت" لتعتني بابنتها البالغة 11 عاماً، وابن أحد أشقائها (21 عاماً لديه توحّد) وحدها، إذ اعتقل زوجها في يوليو/ تموز الماضي بتهمة العنف المنزلي.

ولم تسدّد راميريز منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إيجار مسكنها  في سان فرانسيسكو. تقول: "عليّ أن أختار بين الطعام أو الإيجار". في هذا الإطار، لجأت إلى قسائم غذائية من مدرسة ابنتها وأخرى من كنيسة يمكن استخدامها في أحد متاجر الحيّ. كذلك، تتّكل على راتب قريبها الذي يعمل في أحد مطاعم الوجبات السريعة، بدوام جزئي لتسديد اشتراك الإنترنت، كي تتمكن ابنتها من متابعة تعليمها عن بُعد، ولتوفر أقساط تأمين السيّارة، بل إنّها تحرم نفسها من الأكل في كثير من الأحيان، لتوفير المال.
(فرانس برس) 

المساهمون