كورونا يضاعف العنف الأسري في المجتمع الإسرائيلي

05 أكتوبر 2020
انعكست تداعيات كورونا سلبا على الأوضاع الأسرية (Getty)
+ الخط -

بيّنت معطيات رسمية في إسرائيل نُشرت اليوم، أن جائحة كورونا وما تبعها من أنظمة الإغلاق وتراجع النشاط الاقتصادي انعكست سلبا على الأوضاع الأسرية في المجتمع الإسرائيلي وضاعفت من حجم العنف داخل الأسرة ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب ما نشرته صحيفة هآرتس اليوم ومصادر أخرى، فقد ارتفع عدد الشكاوى عن عنف داخل الأسرة بين شهري مارس/آذار وسبتمبر/أيلول من 2286 للعام 2019 إلى 6615 في العام الحالي. 

ووفقا لوزارة الرفاه الاجتماعي، فقد تم الشهر الماضي وحده تقديم 627 بلاغا عن أحداث عنف داخل العائلة مقابل 235 تقريرا عن عنف أسري في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

ويأتي تفاقم العنف الأسري في إسرائيل مع استمرار فشل الحكومة في مواجهة جائحة كورونا وفرض قيود على البقاء في البيوت، مصحوبا بارتفاع مستمر في عدد العاطلين عن العمل. وقد سجل الشهر الماضي وحدة فصل وإخراج أكثر من 200 ألف شخص في إسرائيل من أماكن عملهم، ليقترب عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل إلى مليون شخص.

وتزيد هذه الحالات مع تدهور الأوضاع الاقتصادية للعائلات الفقيرة أصلا، وفي صفوف أصحاب المحال والمطاعم والورش الصغيرة التي أغلقت وتعطل عملها، من الجنوح نحو العنف، خاصة ضد النساء.

وكشفت وزارة الرفاه الاجتماعي، أنها اضطرت مؤخرا إلى فتح ملجأين لحماية النساء المعنفات لأول مرة من  نحو عقد من الزمن، علما أنه يوجد في إسرائيل رسميا 14 ملجأ من هذا النوع.

وتوقعت المسؤولة عن قسم الأسرة والأولاد في وزارة الرفاه الاجتماعي، أيالا مئير، أن يرتفع عدد حالات العنف الأسري وأن تتفاقم هذه الظاهرة بفعل الإغلاق الثاني الذي فرصته الحكومة منذ أسبوعين، مشيرة إلى معطيات نشرت نتيجة لسياسة الإغلاق التي فرضتها الحكومة في أواسط مارس/آذار وحتى أواخر إبريل/نيسان من تفشي الموجة الأولى لكورونا في إسرائيل. كما توقعت أن يرتفع عدد الملاجئ المخصصة للنساء ضحايا العنف الأسري إلى 17 ملجأ، إضافة  إلى نحو أربعة مراكز سيتم تخصيصها للرجال المعتدين على أفراد في أسرهم، سواء زوجاتهم أو أطفالهم، لإبعادهم عن عائلاتهم، في ظل عدم قدرتهم على استئجار بيوت بقدراتهم الذاتية بفعل تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وأشار تقرير لمعهد تمير الإسرائيلي إلى حقيقة قتل ثلاث نساء في الأسبوعين الأخيرين من قبل أزواجهن، ووقوع محاولة قتل رابعة نجت منها الزوجة بعد تدخّل الجيران الذين استدعوا الشرطة.

وقال المعهد إن جمعيات تُعنى بأطفال وفتية يتعرضون للعنف الأسري، من قبل آبائهم بشكل خاص، قد سجلت ارتفاعا هائلا في عدد الشكاوى على الخطوط الساخنة تجاوزت ارتفاعا بنسبة 500% مقارنة بالفترة الموازية في العام الماضي.

المساهمون