"كوب 27": دعوات لتغريم الدول المسببة للتلوث وانتقاد للترويج لمصادر الطاقة الأحفورية

16 نوفمبر 2022
نشطاء مناخيون في شرم الشيخ يطالبون بالتزام الدول بالحد من ارتفاع درجات الحرارة (Getty)
+ الخط -

دعا النائب بالبرلمان الألماني عن حزب الخضر ميشائيل بلوس إلى إنشاء هيكل قانوني لإجبار الدول صاحبة أكبر معدل للانبعاثات المسببة للتلوث على دفع ثمن الدمار الناجم عن تغير المناخ في الدول المعرضة للخطر.

وخلال كلمة بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ المصرية، أشار النائب ميشائيل بلوس إلى الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان هذا الصيف، وأدت إلى تضرر ثلث سكان البلاد، وتسببت في أضرار تقدر بحوالى أربعين مليار دولار، وقال: "الفيضانات ناجمة بشكل مباشر عن أزمة المناخ. الدول صاحبة أكبر انبعاثات في العالم مسؤولة عن هذه الخسائر والأضرار".

انتقد بلوس الحكومات الأوروبية لإضعافها جهود إنشاء "صندوق الخسائر والأضرار"، والذي قال إنه يحظى بدعم كبير في البرلمان الأوروبي.

وكانت قضية التعويضات من المحرمات في فترة ما بسبب خشية الدول الغنية من سداد مبالغ طائلة.

ودفعت الضغوط الشديدة من جانب الدول النامية إلى إدراج قضية "الخسائر والأضرار" على جدول الأعمال الرسمي لمحادثات المناخ لأول مرة هذا العام.

الترويج لمصادر الطاقة الأحفورية

من جهة ثانية، استغلت بعض الدول، الثلاثاء، منصة مؤتمر المناخ "كوب 27" للترويج لمصادر الطاقة الأحفورية المسؤولة بشكل كبير عن الاحترار المناخي، مشددة على "الانبعاثات القليلة" للغاز أو على حلول تكنولوجية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون.

وقال نائب الرئيس الإيراني المكلف بشؤون البيئة علي سلاجقة: "أزمة الطاقة الحالية في أوروبا ومناطق أخرى في العالم تؤكد أنه حتى أنظمة الطاقة يجب أن تكون مستدامة ويجب ألا تفشل في الرد على شروط أخرى كأن تكون بمتناول الجميع وبأسعار مقبولة".

وأضاف، من على منبر مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول التغير المناخي الناجم، خصوصا عن استخدام الطاقة الأحفورية: "الوقف التام لاستخدام الطاقة الأحفورية يبدو غير مرجح كثيرا على المديين القصير والمتوسط"، وأكد أنه "لذا فإن الترويج والاستثمار في المحروقات ذات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون القليلة مثل الغاز الطبيعي (..) قد يلعب دورا أكثر فاعلية لضمان أمن الطاقة".

أما ممثل الكويت، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبد الله أحمد الحمود الصباح، فتحدث عن "استراتيجية تنموية منخفضة الكربون في قطاعات الغاز والنفط"، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية "تهدف إلى أن يصل قطاع النفط والغاز إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

من جانبه، أكد وزير النفط والبيئة البحريني محمد بن مبارك بن دينة أن "مملكة البحرين تعمل على وضع حلول متقدمة في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتقليل كثافة انبعاثات الكربون".

وتعرب المنظمات غير الحكومية عن قلقها من العدد الكبير من مجموعات الضغط في مجال الطاقة الأحفورية في كوب 27 وهو أعلى بنسبة 25% مقارنة بمؤتمر العام الماضي في غلاسكو، وتخشى أن يشكل المؤتمر فرصة لإبرام عقود غازية خصوصا.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

 

 

المساهمون