مرّة أخرى، عاود أفراد في بلدة لايتون الكندية، من السكان الأصليين، الفرار من منازلهم، وسط اندلاع حرائق غير مسبوقة في كولومبيا البريطانية الواقعة في أقصى غرب كندا. وقد أمرت السلطات في لايتون بإجلاء عدد من الأشخاص على عجل يوم الجمعة الماضي.
وقال نياكيا هانا، مسؤول المنطقة الواقعة ما بين المحيط الهادئ وجبال روكي، لوكالة رويترز، إنّه بحلول أمس الأحد، كان الحريق قد خرج عن السيطرة على بعد 300 متر من إحدى المحميات وامتدّ على منحدر حاد، الأمر الذي أعاق جهود مكافحة النيران.
وتشهد كندا، في الوقت الراهن، موسماً غير مسبوق من اندلاع حرائق الغابات، الأمر الذي أسفر عن اشتعال مساحة تزيد عن 100 ألف كيلومتر مربّع، قابلة للزيادة، وهو ما يُقدَّر بأربعة أمثال متوسط المساحة التي تندلع فيها النيران عادة خلال موسم حرائق الغابات.
وأشار هانا إلى أنّ حريقاً اندلع في عام 2021 دمّر جزءاً كبيراً من القرية المجاورة لمنطقة لايتون، بالإضافة إلى مبان إدارية و41 منزلاً. وقد وقع ذلك بعد يوم واحد على تسجيل أعلى حرارة في كندا بهذه البلدة، مع 49.6 درجة مئوية.
يُذكر أنّ بيانات تشير إلى أنّ نحو 90 في المائة من البنى التحتية في البلدة دُمّرت من جرّاء حريق عام 2021، علماً أنّ 210 أشخاص كانوا يعيشون فيها قبل تلك الكارثة. وكانت المنطقة تأمل في بدء عمليات إعادة الإعمار في خريف عام 2023 الجاري.
وفي سياق متصل، كانت السلطات قد طالبت نحو 800 من سكان كولومبيا البريطانية بمغادرة منازلهم تفادياً لأيّ مخاطر.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
