كميات قياسية و"مقلقة" من الكوكايين والميثامفيتامين في السوق الأوروبي

06 مايو 2022
عملية فحص كوكايين مضبوط في إحدى العمليات بإسبانيا (Getty)
+ الخط -

خلص تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إلى أنّ سوق الكوكايين والميثامفيتامين آخذ في التوسّع في أوروبا، مدفوعاً بمستويات قياسية من التهريب وتنامي مشكلات العنف في القارة.

وفي عام 2020، ضُبطت أكبر كمية من الكوكايين على الإطلاق (214.6 طناً) في الاتحاد الأوروبي والنرويج وتركيا للعام الرابع على التوالي، بحسب ما كشف التقرير الذي أصدرته وكالة يوروبول (الشرطة الأوروبية) بالتعاون مع المركز الأوروبي لرصد المخدّرات وإدمانها. وأشار التقرير إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يواجه "تهديداً متزايداً من سوق مخدّرات أكثر تنوّعاً وديناميكية، يقوم على التعاون الوثيق ما بين المنظمات الإجرامية الأوروبية والدولية".

وقال مدير المركز الأوروبي لرصد المخدّرات وإدمانها، ألكسيس غوسديل، في بيان إنّ الطبيعة الجديدة لهذا السوق أدّت إلى "مستويات قياسية لانتشار المخدّرات، وزيادة العنف والفساد، وتفاقم المشكلات الصحية". كذلك فإنّ الاضطرابات الناجمة عن جائحة كورونا لم تؤثّر على هذه الأسواق بشكل خاص، واستمرّ الاتّجار بالكوكايين عن طريق البحر في مستويات شبيهة بما كانت عليه قبل عام 2019.

وبلغت قيمة سوق الكوكايين، ثاني أكثر المخدّرات استهلاكاً في الاتحاد الأوروبي بعد حشيشة الكيف، 10.5 مليارات يورو (نحو 11 مليار دولار أميركي) على أقلّ تقدير في عام 2020. وقد عمد نحو 14 مليون بالغ في الاتحاد الأوروبي تتراوح أعمارهم ما بين 15 و65 عاماً إلى اختبار هذا النوع المخدّرات الذي إمّا يُستنشَق كمسحوق أبيض أو يُدخّن في ما يُعرف على نطاق واسع باسم "كراك الكوكايين". وقد ضُبطت كميات الكوكايين الأكبر المصادرة في الاتحاد الأوروبي في عام 2020، في بلجيكا وهولندا وإسبانيا، وهي الدول الثلاث التي يُصار فيها إلى تحويل المخدّرات في الغالب بعد إنتاجها في كولومبيا وبوليفيا وبيرو.

وأوضح التقرير الأوروبي نفسه أنّ الميثامفيتامين (Methamphetamine) هو أكثر المخدّرات المنشّطة الصناعية استخداماً في العالم، لكنّه يؤدّي "دوراً ثانوياً نسبياً في سوق المخدرات الأوروبية"، على الرغم من أنّ البيانات الأخيرة تشير إلى "تهديد متزايد". وبين عامَي 2010 و2020، تضاعفت عمليات ضبط الميثامفيتامين في الاتحاد الأوروبي، فيما زادت الكميات المضبوطة بنسبة 477 في المائة، إلى 2.2 طنّ في عام 2020. وقد اشتدّت في بلجيكا وفرنسا وهولندا وإسبانيا "المنافسة بين مورّدي المخدّرات، الأمر الذي أدّى إلى زيادة المواجهات العنيفة" وعمليات القتل والخطف.

(فرانس برس)

المساهمون